انطلقت 27 دولة أوروبية، السبت، في تنفيذ قرار تاريخي يقضي باستخدام شاحن موحد من نوع USB-C لجميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، الكاميرات الرقمية، سماعات الرأس، ومكبرات الصوت. يهدف القرار إلى تقليل النفايات الإلكترونية وخفض التكاليف على المستهلكين، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عبر حسابها على منصة "إكس" أن يوم السبت شهد اعتماد USB-C كمعيار شحن مشترك لجميع الأجهزة الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي. وأكدت المفوضية أن هذه الخطوة ستُحسّن تقنيات الشحن، تقلّل الهدر الإلكتروني، وتخفف من معاناة المستهلكين في العثور على الشواحن المناسبة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر القانون عام 2022 بعد مواجهة مع شركة "آبل"، التي اعتبرت القرار يحدّ من الابتكار. ومنح الشركات مهلة حتى ديسمبر 2022 للتكيف مع المتطلبات الجديدة. كما أُعطيت شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة مهلة إضافية حتى عام 2026 للامتثال. ورغم الاعتراضات، استجابت "آبل" لفكرة الشاحن الموحد بحلول سبتمبر 2023.

يمتاز الشاحن الموحد USB-C بقدرة شحن تصل إلى 100 واط، وإمكانية نقل بيانات بسرعة تصل إلى 40 غيغابت في الثانية، مع دعم لوصل الأجهزة بشاشات عرض خارجية. وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة ستوفر للمستهلكين الأوروبيين نحو 200 مليون يورو سنوياً، وتخفض النفايات الإلكترونية الناتجة عن الشواحن غير المستخدمة بما يعادل 1000 طن سنوياً داخل الاتحاد الأوروبي.