أكد الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن الطب الوقائي يلعب دورًا جوهريًا في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض سواء المعدية أو غير المعدية، عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية وتعزيز الوعي الصحي لدى المجتمعات. 

تطبيق الإجراءات الاحترازية وتعزيز الوعي الصحي 

جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "أهل مصر"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب على قناة "أزهري"، حيث أشار الدكتور الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن الوقاية تمثل الدرع الأول في مواجهة الأمراض والحفاظ على صحة الأفراد.

75% من المصروفات الصحية تُوجه نحو علاج الأمراض المزمنة 

وأوضح الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن الطب الوقائي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليص حجم الإنفاق الصحي السنوي، مشيرًا إلى أن 75% من المصروفات الصحية تُوجه نحو علاج الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكر والضغط، وهي أمراض يمكن الوقاية منها باتباع أساليب حياتية صحية وتجنب العادات الغذائية الضارة.

وفي سياق حديثه، شدد الدكتور شريف حتة على خطورة تناول الأطعمة المقلية بشكل مفرط، خاصة تلك التي تُعد خارج المنازل. وأشار إلى أن هذه الأطعمة غالبًا ما تُطهى باستخدام زيوت يتم إعادة استخدامها مرارًا، مما يؤدي إلى تكوّن مواد ضارة تتسبب في التصاق الدهون والكوليسترول بجدران الشرايين، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وأضاف الدكتور حتة أن تعزيز العادات الغذائية الصحية، مثل تناول الأطعمة المشوية بدلاً من المقلية، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين صحة المجتمع والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالتغذية غير السليمة. وأوضح أن التغيير يبدأ من الأفراد أنفسهم عبر اتخاذ قرارات واعية بشأن ما يتناولونه من أطعمة، مشيرًا إلى أن التحول نحو خيارات غذائية أكثر صحة ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة لتجنب الأمراض المستقبلية.

وأوصى الدكتور شريف حتة بضرورة تكثيف الجهود لنشر الوعي حول أهمية الوقاية والتغذية السليمة، مشددًا على دور الإعلام ومؤسسات الصحة العامة في توجيه الأفراد نحو أساليب حياة صحية. كما دعا إلى تعزيز مفهوم "الوقاية خير من العلاج"، موضحًا أن الاستثمار في الوقاية يعود بفوائد طويلة الأمد على صحة المجتمع واقتصاده.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور حتة أن الوقاية ليست مجرد مسؤولية تقع على عاتق الجهات الصحية فقط، بل هي واجب جماعي يشمل الأفراد والمؤسسات كافة، حيث يتطلب الأمر تضافر الجهود للحد من انتشار الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة للجميع.