نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدعم السعودي لليمن: ركيزة استقرار اقتصادي وإنساني في... - جورنالك اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 12:05 صباحاً
تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المانحة والداعمة للاقتصاد اليمني، حيث تساهم بشكلٍ مستمر في تعزيز استقرار الوضع المالي والاقتصادي في اليمن، وهي خطوة تعكس التزام المملكة الثابت تجاه الشعب اليمني والحكومة اليمنية، لا سيما في الأوقات الصعبة.
ولعل من أبرز أشكال الدعم السعودي لليمن هو تقديم الدعم المباشر لمواجهة عجز الموازنة عن طريق إيداع المنح في البنك المركزي اليمني، التي تمثّل ركيزةً أساسيةً في الاقتصاد اليمني ومساعدة الحكومة في التغلب على التحديات الاقتصادية.
وفي 27 ديسمبر 2024م، أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر عن تقديم دعمٍ اقتصاديٍ جديد بقيمة نصف مليار دولار، ليكون منها 200 مليون دولار مخصصة لمعالجة عجز الموازنة مقدّمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بهدف دعم الميزانية والمرتبات والنفقات التشغيلية، والتخفيف من أثر التضخّم وتقليل الاعتماد في تمويل عجز الموازنة على الاقتراض، ويمثّل هذا الدعم جزءً من استراتيجيةِ دعمٍ شاملة تهدف إلى تحقيق توازن في الميزانية العامة للدولة اليمنية.
تحقّق الدفعة الجديدة من منحة دعم الموازنة النمو الاقتصادي وتساعد في دفع عجلة الاقتصاد من خلال توفير السيولة اللازمة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، كما تخفّف المعاناة الإنسانية ووطأة الأزمة على المواطنين اليمنيين، ومن خلال المنح المستمرة، تسعى المملكة إلى تحقيق عدة أهداف اقتصادية حيوية، منها رفع مستوى الثقة في البنك المركزي اليمني، وزيادة التحويلات المالية والمساعدات الخارجية، وتعزيز ميزان الدخل والتحويلات، وبالتالي تحسين قدرة الحكومة على تمويل برامجها الإنمائية.
يمثّل الدعم السعودي المتواصل لليمن تجسيدًا حقيقيًا للعلاقات الأخوية بين البلدين، ويعكس التزام المملكة العربية السعودية العميق والمستمر تجاه الشعب اليمني، ويسهم بشكل رئيسي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي في اليمن، وذلك في ظل هذه الظروف الصعبة، فلطالما كانت وستظل المملكة العربية السعودية الحليف الأقوى لليمن، وقوة دعم اقتصادية وإنسانية تبعث الأمل.
وعلى مدار عقود متتالية، كانت المملكة العربية السعودية الأقرب إلى اليمن في جميع الأوقات، سواء في الأوقات العصيبة أو في فترات الاستقرار، فالدعم السعودي لليمن لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يشمل أيضًا المواقف السياسية الثابتة في دعم وحدة اليمن وأمنه، فضلًا عن دورها البارز الذي تلعبه في المناسبات الدولية لدعم القضية اليمنية.
إن المملكة العربية السعودية تمثل القوة الأم والراعية لجميع الدول العربية، وتعتبر بمثابة الحامي للدول الشقيقة في أوقات الأزمات، ويعكس هذا الدور التزامها تجاه استقرار المنطقة بأسرها ومساهماتها في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للدول العربية.
0 تعليق