وام، وكالات

واصلت القوات الإسرائيلية استهدافها المنظومة الصحية في قطاع غزة، فيما طالبت أمس بإخلاء مدينة بيت حانون. ولقي 34 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من القطاع.

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بيت حانون أدت لمقتل 10 أشخاص. وأضاف إن غارة إسرائيلية أخرى على منزل آخر أودت بحياة سبعة آخرين.

وفي غزة، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية على منزل في منطقة النفق الشمالي في مدينة غزة، وفقاً لمحمود بصل. وأعلن الدفاع المدني عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.

إلى ذلك، قال محمود بصل، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت الطابق الأخير من قسم الأشعة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة.

ويأتي الهجوم على المستشفيين غداة إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، بعد 24 ساعة من اقتحامه وحرق أقسام فيه واعتقال 240 شخصاً.

وقال مستشفى العودة في وسط القطاع في إشعار للصحافيين إن أربعة أشخاص بينهم امرأة قضوا في قصف إسرائيلي على تجمع وسيارة ومنزل في مدينة النصيرات وسط القطاع.

وفي الجنوب، لقي فلسطينيان حتفهما في قصف إسرائيلي على منزل في رفح، وآخر في استهداف في منطقة خان يونس، وفقاً لمسعفين في المستشفى الأوروبي.

حصيلة العدوان

ونقلت وكالة «وام» عن مصادر طبية تأكيدها أن عشرات الفلسطينيين «استشهدوا أو أصيبوا في 3 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية». وأوضحت أن «حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 45 ألفاً و514 شهيداً، و108 آلاف و189 مصاباً».

وفي سياق متصل، أفادت «وام» بأن الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاماً) «استشهد في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، ولم يكن يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله في نوفمبر 2023». ونقلت عن هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّه باستشهاد أبو وردة يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب غزة إلى 50 شهيداً.

أوامر إخلاء

وكانت قوات الاحتلال التي تنفذ عمليات عسكرية منذ أسابيع في شمال غزة أمرت السكان المتبقين في بلدة بيت حانون بإخلائها أمس، بزعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ من المنطقة.

وأضاف السكان أن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص المتضررين جراء هذه الأوامر.

وأُخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان ودُمّر، ما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله مجدداً في مدينة بيت حانون السبت. وقال إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من المدينة استمر أمس، على الرغم من تكثيف العمليات هناك.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه فقد الاتصال بالأشخاص الذين ما زالوا محاصرين في المدينة، ولم يتمكن من إرسال فرق إلى المنطقة بسبب عمليات التوغل الإسرائيلية.