الاسواق التجارية في لبنان… وتيرة سريعة للنهوض رغم الاضرار الكبيرة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاسواق التجارية في لبنان… وتيرة سريعة للنهوض رغم الاضرار الكبيرة - جورنالك اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 04:39 مساءً

زينب حمود

تتميز أسواق لبنان التجارية بألوانها وحيويتها . ففي شارع واحد ينصهر المُنتج الشعبي بنظريه ذو العلامة التجارية . وقد حملت بعض الاسواق في لبنان تسميات مختلفة كسوق الاثنين ،سوق الجَمّال ،سوق بعلبك التجاري  سوق طرابلس وأخرى أخذت الطابع التراثي بالاضافة الى المولات والمراكز التجارية .

هذا الانصهار التجاري الجميل حاول العدو الاسرائيلي ضربه بكُل ما فيه من حيوية وحركة هادفاً إلى تعطيل البلد معيشياً وإقتصادياً.

حالة ترقب وإنتظار تسود الاسواق 

صرحت مصادر رسمية في جمعية تجار بيروت لموقع جورنالك الأخباري بأنه :”حتى هذه اللحظة لا يمكن تقديم إحصاء نهائي لحجم الاضرار التي حصلت في الاسواق والمحال التجارية ،إلا أن التقديرات بشكل عام تشير إلى هبوط أكثر من 70 بالمئة في الحركة التجارية. وتختلف من منطقة الى اخرى  وذلك بحسب وزن المنطقة إقتصادياً” .

وتشير الجمعية بأن: “الحركة التجارية عادت خجولة جداً وقد حاول التجار الاستفادة من أيام التسوق الخاصة في مثل هذه الايام من السنة والبيع بأسعار منخفضة لتشجيع الزبائن، ولكن كان هذا مؤقتاً” . وتُلفت الجمعية إلى أن :”الناس لديهم أولوية للاحتفاظ  بالنقود من أجل السلع الاساسية كالغذاء والمحروقات ، وأن هناك  حالة ترقب وإنتظار تسود الاسواق حتى تؤول الاوضاع الامنية والسياسية في المنطقة إلى خواتيم تعكس إطمئناناً وإستقراراً”.

التعافي الخلاّق وعودة الحركة تدريجياً 

يُشكل القطاع التجاري في لبنان 27 % من الناتج المحلي ويُشغل 25 % من اليد العاملة . ما يعني أن إصابته بأي ضرر يعكس على إقتصاد البلد والقوى العاملة وبالرغم من ذلك تعاود بعض المناطق لملمة جراحها وفتح محالها التجارية بوتيرة سريعة .

في هذا السياق يقول عدنان رمال وهو عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي لموقع جورنالك الأخباري “صحيح أن الحركة التجارية اليوم غير منتظمة وغير طبيعية إلا أنها تعود كُل يوم أسرع من أمس”.ويشير إلى أنه من خلال معاينته   للاسواق التي تعرضت للاعتداءات الاسرائيلية، تشهد  تلك الاماكن حيوية تدريجية.خصوصاً أن عشرات المحال المتضررة سارعت إلى تصليح أضرارها وتوضيب رفوفها بسرعة فائقة  وهذا نوع من أنواع التعافي الخلاّق ووجه من وجوه المقاومة التجارية.

ويُشير رمال إلى أن هناك قطاعات أساسية إستهلاكية (سلع غذائية – محروقات.. ) نشطت خلال الحرب في المناطق التي إستقبلت نازحين وزادت أعمالها على عكس الفترات الاخرى من السنة . أما القطاعات الغير أساسية فتراجعت بنسبة تراوحت ما بين 70-80 بالمئة خصوصاً في المناطق التي تعرضت للدمار.

أسواق الضاحية تستحق الافضل والاجمل 

في جولة ميدانية سريعة  لا تستغرق دقائق يمكن لأي شخص أن يُلاحظ بعودة فتح المحال في الضاحية وأحيائها .فطالما كانت الضاحية مركزاً جامعاً لاسواق موسمية ومعارض تجارية عديدة

التقى موقع جورنالك الأخباري مع  نقيب أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية في  الضاحية وجبل لبنان الاستاذ سليم ضيا، الذي إختصر لنا المشهد بكلمتين أن الضاحية وأسواقها تستحق الافضل والاجمل”  وأشار إلى أن كل الطرق الرئيسية المؤدية إلى أسواق الضاحية أصبحت مفتوحة وبالنسبة للأحياء الداخلية للاسواق يتم رفع الردم تدريجياً كما تم إعادة الانارة الكهربائية للشوارع .ويؤكد النقيب ضيا أن همة التجار في المسارعة لتجهيز واجهاتهم ورصّ بضائعهم كانت لافتة ويقول “أن بعض التجار أعادوا فتح محالهم الموجودة  حتى في المباني المدمرة جزئياً” .

ويؤكد النقيب ضيا  أن التجار اليوم يحاولون مع الجهات المعنية الموكلة بدفع التعويضات في حزب الله إعادة الحياة التجارية بوتيرة سريعة وهذا ما نشاهده اليوم بعودة الكثير من المطاعم والمحال كما أصبحت معظم الواجهات جاهزة ببضائعها .

و بالرغم من الضرر الكبير الذي لحق بقطاع التجارة والذي تختلف نسبته بين منطقة وأخرى إلا أنه اليوم بكل الاثكال  يقف “شامخاً مجروحاً ” وكيف لا ؟  أليس لبنان الطائر الذي ينهض من رماد النيران في كُل مرة .

 

 

المصدر: موقع جورنالك الأخباري

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق