افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، اليوم (الاثنين)، فعاليات النسخة 44 من معرض "جيتكس جلوبال 2024" الحدث الأبرز على مستوى العالم في مجال التكنولوجيا، والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري تحت شعار "التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة  6500 عارض و1800 شركة ناشئة و1200 مستثمر من أكثر من 180 دولة، فضلاً عن مشاركة العديد من الهيئات الحكومية والمستثمرين والخبراء والشركات الناشئة والأوساط الأكاديمية والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

وأكد سموه خلال الافتتاح أهمية الحدث العالمي، وما يمثله كأحد أكبر الفعاليات الدولية التي تجمع رواد صناعة التكنولوجيا في العالم، وأثره الكبير كمنصة عالمية رئيسية لطرح أحدث المنتجات والحلول التقنية، ونجاح الحدث في ترسيخ مكانته كأحد أكبر التجمعات المتخصصة في تكنولوجيا المستقبل وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وقال سموه:" تواصل دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ريادتها ومساهمتها العالمية في بناء مستقبل واعد لمختلف القطاعات، لاسيما قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يشهده من نمو ويحمله من فرص كبيرة لصياغة مستقبل مختلف القطاعات حول العالم".

وأضاف سموه: "يُشكّل النمو المستمر لمعرض "جيتكس" شهادة ثقة من العالم في دبي كمركز محوري لصناعة التكنولوجيا، كما يعكس النجاح الذي تشهده صناعة المعارض في دبي التزامها الراسخ في المساهمة في صنع مستقبل العالم، من خلال استضافة وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وإقامة شراكات جديدة تسهم في تسريع التطور التكنولوجي، مستندة إلى ما تمتلكه من إمكانيات وقدرات تؤهلها من المشاركة بصورة مؤثرة وملموسة في صياغة المشهد العالمي في هذا المجال".

جولة

وخلال جولته في المعرض زار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يرافقه معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومعالي هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، وسعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، منصة "إي آند الإمارات"، حيث أطلع سموه على أحدث ما تقدمه الشركة من خدمات مبتكرة خلال المعرض العالمي، أبرزها خدمة "المنزل الذكي"، والتي يتعرف فيها الذكاء الاصطناعي على  احتياجات المستخدم ويتكيف معها من خلال التعلم وفهم التفضيلات والعادات وقراءة المؤشرات الصحية للأشخاص.

كما تفقّد سموه منصة شركة "هواوي"، حيث استمع سموه من مسؤولي الشركة على مجموعتها الجديدة من المنتجات والحلول الرقمية الذكية لمساعدة الشركات وقطاع الأعمال على إنجاز مراحل متقدمة من التحول الرقمي، بالاعتماد على قدرات الذكاء الاصطناع، إضافة إلى ما تقدمه الشركة من  مبادرات تسهم في الانتقال للمرحلة الجديدة من التحول الرقمي الذكي للقطاعات المختلفة.

وخلال زيارته للمعرض الأكبر من نوعه عالمياً في مجال التكنولوجيا والحلول الذكية، توقف سموه أمام منصة شركة "Salesforce"، حيث أستمع سموه إلى شرحاً حول مشاركة الشركة وتجربتها في مساعدة قطاع الأعمال في التغلب على العمليات اليدوية من خلال أتمتة جميع جوانب إنشاء المستندات بما في ذلك دمج البيانات وقوالب المستندات وخيارات التسليم وأذونات المستخدم، وتبسيط العمليات التي تركز على المستندات من خلال بيئة رقمية تفاعلية مبتكرة.

وزار سموه منصة شركة G42 التي تقدم من خلال المعرض العالمي مفهومها الخاص بـ "شبكة الذكاء" الهادفة إلى إعادة تعريف الحلول القابلة للتطوير عبر قطاعات مثل الحكومة والرعاية الصحية والطاقة، وتماشياً مع تركيز جيتكس على تعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد عززت الشركة ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي الآمن والمستدام عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.

وفي نهاية جولته في المعرض، تفقَّد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، المنصة الخاصة بشركة "مايكروسوفت"، والتي تقدم من خلالها الشركة العالمية، مجموعة من الابتكارات في مجالات عدة منها مجال الرعاية الصحية، حيث قدمت عدداً من المنتجات لدعم التعاون بين الفرق الطبية، وتمكّين العاملين في القطاع الصحي، وإتاحة الوصول إلى رؤى سريرية وتشغيلية جديدة، إلى جانب ابتكاراتها الرامية إلى مساعدة المؤسسات الصحية على الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة وتحسين رعاية المرضى.

تعاون عالمي

وتقام فعاليات جيتيكس جلوبال 2024 تحت شعار "التعاون العالمي لبناء اقتصاد الذكاء الاصطناعي المستقبلي"، على مدار خمسة أيام يوفر خلالها الحدث منصة فريدة ومؤثرة لبناء وتعزيز الشراكات وتفعيلها، بالإضافة إلى إطلاق حلول جديدة، وبناء تحالفات عابرة للقارات بما يساهم في تسريع عملية مسيرة التحول الاجتماعي والاقتصادي القائم على الذكاء الاصطناعي عالميًا.

وافتُتح الحدث برنامج فعالياته مع " اليوم العالمي للاستثمار العالمي في التكنولوجيا"، حيث شهد سلسلة من جلسات النقاش والندوات وورش العمل يستكشف من خلالها المتحدثون أمام الحضور والمشاركين الدوليين أحدث توجهات الاستثمار التي تشكل قطاع التكنولوجيا عالميًا.

كما أستقطب قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل اهتمامًا كبيرًا وواسعًا خلال فعاليات اليوم العالمي للاستثمار العالمي في التكنولوجيا حيث من المتوقع أن يضيف قطاع الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 13 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وضمن هذه الإطار يساهم جيتيكس جلوبال في تحديد مسار التحول الاقتصادي القائم على الحوسبة والذكاء الاصطناعي، ومواجهة التحديات واستكشاف الفرص المرتبطة بالشراكات والسياسات والاستثمارات الاستراتيجية.

جلسات نقاشية

وتتصدر مواضيع مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجتمع والصناعة جلسات النقاش الأكثر تأثيرًا هذا العام خلال أنشطة برنامج "الذكاء الاصطناعي في كل مكان. ويستكشف كبار المساهمين العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي على امتداد القطاعات المختلفة، بما في ذلك القطاعات الحكومية والمؤسسات الكبرى والشركات الناشئة، وتتناول النقاشات الركائز الأساسية للتطبيقات العملية والتحويلية في هذا المجال، وإمكانات الذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري.

ويمتد معرض الذكاء الاصطناعي في كل مكان على أكثر من 10 قاعات، بحضور أكثر من 3500 شركة ريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مجموعة من عمالقة التكنولوجيا عالميًا، ومن ضمنهم: Adobe، Alibaba Cloud، AWS، Builder Ai، Dell، G42، Google، Honeywell، Huawei، IBM، Lenovo، Microsoft، Nvidia، Oracle، Presight، Salesforce، SAS، وغيرها من الشركات العالمية الكبرى.

كما انطلقت فعاليات GITEX Editions خلال أنشطة جيتيكس جلوبال، حيث تعد المنصة المثالية لتسريع نمو شركات التكنولوجيا المتقدمة في المراحل الأخيرة، ويجمع الحدث 59 من الشركات العالمية الناشئة الناجحة، بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليار دولار، بما في ذلك Axelera وDeepL وInsilico Medicine وSynthesis AI..

ويشهد جيتيكس جلوبال 2024 حضور أكثر من 180 دولة، بما يمثل زيادة بنسبة تصل إلى 40% في المشاركة الدولة، ليؤكد الحدث العالمي بذلك مكانته الريادية عالميًا صلة وصل تجمع العالم بأسره وتسير به نحو التفوق الرقمي من خلال تشجيع وتفعيل التعاون العالمي بين الحكومات والشركات والمستثمرين والشركات الناشئة والأوساط الأكاديمية والباحثين.