تمكن الحرس المدني الإسباني مؤخرا من ضبط 42,766 طابعًا مزيفًا، تُقدّر قيمتها بحوالي 98,000 يورو، داخل حقيبة راكبة قادمة من رحلة مباشرة من مدينة الدار البيضاء إلى مطار فالنسيا.

وأوضحت وكالة "إيفي"، أنه أثناء عمليات التفتيش الجمركي في المطار، لاحظ عناصر الحرس المدني علامات واضحة على التوتر لدى الراكبة التي كانت تنتظر استلام أمتعتها. وعند مراقبتهم لها، قاموا برصد تصرفاتها المشبوهة، حيث قامت بإزالة بطاقة التعريف الخاصة بحقيبتها، في محاولة لتجنب عملية التفتيش الجمركي اللازمة القادمة من دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي.

بعد ذلك، طلب الضباط من الراكبة تقديم وثائقها، واكتشفوا أنها تحمل العديد من السوابق القضائية المتعلقة بجرائم الاحتيال. وعند فحص حقيبتها باستخدام جهاز المسح الضوئي، تبيّن أن الحقيبة مليئة بعبوات منتظمة، وعند فتحها، اكتشف الضباط أنها تحتوي على طوابع يُشتبه بأنها مزيفة.

أسفرت عملية العد عن الكشف عن الأنواع المختلفة من الطوابع، ومنها: 3,438 طابعًا من طوابع "France International"، و1,350 طابعًا تحمل شعار "marqueterie"، و1,224 طابعًا بشعار "gastronomie"، و1,134 طابعًا بشعار "Horlogerie"، و2,000 طابع تحت شعار "80 ans du débarquement"، و1,620 طابعًا يحمل شعار "Année du Dragon"، بالإضافة إلى 16,000 طابع من بريد إسبانيا يحمل شعار "Amnistía Internacional" ونص "Esa Humanidad que compartimos"، وأيضًا 16,000 طابع من بريد المملكة المتحدة باللون الأخضر يظهر فيه صورة الملك تشارلز الثالث.

تم إرسال الطوابع إلى مختبر الأدلة الجنائية لتأكيد زيفها، وعندها سيتم فتح تحقيق مع الراكبة بتهمة التزوير في الطوابع. يُذكر أن الراكبة تبلغ من العمر 39 عامًا وهي نيجيرية الجنسية، حاصلة على الجنسية الإسبانية.