شهدت اليمن موجة نزوح جديدة خلال الأسبوع الماضي، حيث أفادت منظمة الهجرة الدولية بنزوح 22 أسرة، أي ما يعادل 132 فرداً، من عدة محافظات يمنية متضررة من الصراع الدائر.

وأوضح التقرير الأسبوعي الصادر عن المنظمة أن مصفوفة النزوح الخاصة بها رصدت هذه الحالات الجديدة خلال الفترة من 6 إلى 12 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أن المحافظات الأكثر تأثراً بالنزوح كانت الحديدة والبيضاء وتعز، فيما استقبلت محافظة مأرب 20 أسرة والحديدة أسرتين.

وعزا التقرير أسباب هذا النزوح إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الأسباب الاقتصادية المرتبطة بالصراع والتي شكلت الدافع الرئيسي لنزوح نحو 77% من النازحين، أي ما يعادل 17 أسرة.

كما لعبت دوافع الأمن والسلامة دوراً هاماً في دفع 23% من النازحين، أي 5 أسر، إلى الفرار من مناطقهم.

وبهذا الارتفاع الجديد، يصل إجمالي النازحين في اليمن منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف أكتوبر إلى 2,856 أسرة، أي ما يعادل 17,136 فرداً، مما يعكس استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد وتفاقم معاناة المدنيين.

تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني:

يأتي هذا النزوح الجماعي ليضاف إلى أعباء إنسانية هائلة تعاني منها اليمن، حيث يعيش ملايين اليمنيين في ظروف إنسانية صعبة، ويعانون من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار النزوح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتشريد أعداد أكبر من المدنيين، وزيادة الضغط على الموارد المتاحة في المناطق المستقبلة للنازحين.

دعوات لتقديم المزيد من المساعدات:

دعت منظمات إنسانية دولية إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين في اليمن، وتوفير المأوى والغذاء والدواء والرعاية الصحية لهم.

كما طالبت المنظمات الدولية بضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، لوقف العنف وحماية المدنيين، وضمان عودة النازحين إلى ديارهم طواعية وكرامة.