نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الشيخة هند.. مسيرة ممتدة في تعزيز التكافل والتراحم - جورنالك في الجمعة 11:13 مساءً اليوم الجمعة 3 يناير 2025 11:13 مساءً
عقود من العطاء والعمل الخيري والإنساني والاجتماعي ومسيرة ممتدة في تعزيز قيم التكافل والتراحم تنفرد بها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، فمشاريعها الإنسانية التي لا حصر لها كان لها دور كبير في تحسين حياة العديد من الأشخاص في الدولة وخارجها، خاصة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، حيث كانت دائماً سباقة في دعم المشاريع التي تخدم الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، كما كانت حريصة على تعزيز فكرة العمل الجماعي والتعاون بين مختلف المؤسسات لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية.
وأثرت مشاريع سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم الخيرية والإنسانية بشكل كبير في المجتمع الإماراتي بشكل خاص والعالمي بشكل عام، وأصبحت سموها رمزاً للعمل الصادق والمتواصل من أجل خدمة الإنسانية، ونموذجاً يُحتذى به في التفاعل مع قضايا المجتمع ودعم المبادرات الخيرية التي تسهم في فك كرب المحتاجين في شتى بقاع الأرض، فكان عطاؤها السخي فارقاً ببصمته، وتأثيره كبيراً وعميقاً في نفوس من شملهم.
وشملت مبادرات سموها الإنسانية ومشاريعها الخيرية مختلف جوانب الحياة، وكان لمبادراتها التي أطلقتها دور كبير في توفير المساعدات العينية مثل الطعام والملابس والمأوى والتعليم والصحة للاجئين في مناطق الحروب والنزاعات والمتضررين من الكوارث، سواء في الدول العربية أو في مناطق أخرى في العالم، حيث كانت سباقة في تقديم المساعدات التي تسهم في تحسين ظروف المحتاجين ودعم مشاريع وإعادة تأهيل الأشخاص المتضررين نفسياً واجتماعياً نتيجة للحروب أو النزاعات أو الكوارث، وعكس عطاؤها اللامحدود مبادراتها الإنسانية صدق إحساسها بالمسؤولية تجاه أبناء وطنها أولاً، ثم تجاه الإنسان في كل مكان.
علوم القرآن
ولم يكن العمل الخيري فقط محور اهتمام سمو الشيخة هند بنت مكتوم، بل كان لخدمة القرآن الكريم وتعليمه مكانة خاصة في قلبها، فقد حرصت على نشر علوم القرآن الكريم وتعليمه من خلال المسابقات القرآنية التي أطلقتها بهدف تشجيع الشباب والأطفال على حفظ القرآن الكريم، وكان من بين هذه المبادرات، تأسيس «مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم»، وهي مسابقة سنوية تهدف إلى تحفيز الشباب على تعلم وحفظ كتاب الله وتقدير قيمته في حياتهم، ولقد أحدثت هذه المسابقة تأثيراً كبيراً في المجتمع، حيث ساعدت في التشجيع على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وشكلت جوائزها القيّمة حافزاً قوياً للمشاركين والمشاركات، مما عزز من روح التنافس الشريف بينهم في حفظ القرآن. وأسهمت المسابقة منذ انطلاقها في تشجيع أعداد كبيرة من الشباب بالاهتمام بكتاب الله حفظاً وتجويداً وتلاوة، وإعطاء فرصة للجنسين في الحفظ والأداء، وتشجيع أبناء المسلمين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وتنشيط مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الدولة من خلال التصفيات النهائية، وتأهيل حفظة من المواطنين لدخول المسابقات الدولية لحفظ كتاب الله.
وشملت المسابقة فروعاً عدة خصص الأول منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً حفظاً وتجويداً وتلاوةً، والفرع الثاني لحفظ عشرين جزءاً متتالياً بدءاً من إحدى دفتي المصحف (حفظاً وتجويداً وتلاوةً)، والفرع الثالث لحفظ عشرة أجزاء متتالية بدءاً من إحدى دفتي المصحف (حفظاً وتجويداً وتلاوةً)، أما الفرع الرابع فكان لحفظ خمسة أجزاء متتالية بدءاً من إحدى دفتي المصحف للمواطنين في أي فئة عمرية، فيما كان الفرع الخامس للتنافس على حفظ خمسة أجزاء متتالية بدءاً من إحدى دفتي المصحف للمقيمين لمن هم دون سن العاشرة، والفرع السادس للتنافس على حفظ ثلاثة أجزاء متتالية بدءاً من إحدى دفتي المصحف للمواطنين لمن هم دون سن العاشرة.
وتجرى هذه المسابقة كل عام ويدخل المتسابق التصفيات النهائية بعد أن يخضع للتصفيات الأولى في مركزه الذي ينتسب إليه، ثم التصفيات التي تقام على مستوى المناطق، ويخضع المتسابق للاختبار المبدئي، والمتأهل منه يقيّم من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، وتعتمد المسابقة في المنافسة على رواية حفص، حيث توضع الأسئلة بمعايير أسئلة المسابقة الدولية نفسها. وإضافة إلى المسابقات القرآنية، تسعى سمو الشيخة هند بنت مكتوم إلى دعم مراكز تعليم القرآن الكريم في الإمارات وفي مختلف الدول العربية، فهي تدرك تماماً أهمية تيسير سبل التعليم لأفراد المجتمع، وتعمل على تقديم الدعم المالي والفني لتطوير مراكز تعليم القرآن، وقد أسهمت سموها في بناء مراكز قرآنية ومكتبات خاصة في المدارس والمراكز الثقافية، حيث توفر بيئة تعليمية تسهم في تنمية المعرفة الدينية وتعزيز الممارسات الإسلامية لدى الأجيال القادمة .
0 تعليق