شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: برقية إلى المُدير العام: "كاسبر" بات في "أُوجيرو" - جورنالك ليوم السبت 4 يناير 2025 08:36 صباحاً
إن المقالات المنشورة في خانة "مقالات وآراء" في "جورنالك الاخباري" تعبّر عن رأي كاتبها، وقد نشرت بناء على طلبه.
سعادة المُدير العام لـ "أوجيرو"،
حضرة الأُستاذ عماد كريديه المُحترم،
علمْتُ، عشية "التسليم والتسلُم"، بين 2024 و2025، أن "كاسبر"، الشبح الكرتوني الظريف الذي كُنا مُشاهده عبر الشاشة الصغيرة ونحن صغار... بات الآن في "أوجيرو" سارحا مارحا!...
فظُهر الثلاثاء، 31 كانون الثاني 2024، سبقت "الإنترنت" في منزلي السنة الراحلة، هاربة كالغزالة.
وحين راجعتُ الشركة المُشغلة، كان الجَزمُ بأن العطل من "أوجيرو".
ولأن الشكوى لغير الشركة محظورة، إذ إنها المُخولة مُراجعة "أُوجيرو" بما يُشبه البرقية، فقد قبعتُ في منزلي، منتظرا الفرَج...
حلت الـ2025، ولم تجلب معها "الإنترنت"، تاركة صوت الهاتف حزينا لفقدانه توأمه، وهُما من رحم "كابل" واحد.
ولكن طرَف الحقيقة بان: فقد قالت لي الشركة إن "أوجيرو–جديدة المتن، شالِت فيشة الإنترنت. يعني كأَنُّو من أُوجيرو عاملين (فريز) ع الإِشتراك".
والمُوظفة استطردت تُحاول طمأنتي: "يللي رح يصير إِنّو رح ننزل إلى أوجيرو نهار الإثنين، لنشوف شو عم بيصير... ويللي عرفناه من أُوجيرو إنُّو الخطّ ماشي، ما في عليه مشكلة، متل ما قالولنا، بس الإنترنت واقفة عنو لأنو شايلين الفيش".
وحاوَلت أن تستفيض أكثر في الطمأنة، ولكنها لم تُفلح: "إذا كانو بس شايلين الفيش منحكيهُن بيردوها. وأما إذا عاملين (فريز)، فساعتها منرجع منقدم طلب جديد للإنترنت"...
ووقعت الكلمتان الأخيرتان على مسمعي كالصاعقة!.
سألتُها: "أنا لم أسألهم أن يوقِفوا الإنترنت عن منزلي، فهل أنتُم طلبتُم ذلك"؟.
-بالطبع لا
-هل لهُم الحق في ذلك؟.
-لا أظن (بدبلوماسية)...
لقد اتضحت الصورة: "كاسبر" فعلها... ولكن مزاحه هذه المرة سمج جدا، إلى حد تعطيل عملي الصحافي والتربوي ومُعايداتي في عطلة رأس السنة...
كما وفات حسناء شركة الإنترنت، أن يوم الاثنَيْن يُصادف عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمينية، وعيد الدنح لدى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية... يعني يوم بطالة!.
وبتعبير آخر: يكون السيد المسيح ولد... وتعمد في نهر الأُردن... وتكون سنة قد مضت... وأخرى قد حلت... وأنا معزول عن العالم بسبب "كاسبر أوجيرو"!.
سعادة المدير العام،
آخذ الأُمور بـ"روح النكتة"، لأنني أعلم بحرصكم على إنجاح "أُوجيرو"، كما كانت لكم مُساهمتكم في إعلاء شأن شركة (NES)، الشركة العالمية الرائدة في مجال تقديم حُلول الطاقة الذكية للشبكات، مع المنصة العالمية الرائدة في مجال تطبيقات الطاقة (EAPTM).
ولكن ثمة "كاسبر" في "أُوجيرو"، وأنا لست ضحيته الوحيدة.
0 تعليق