أغرب أسلحة الجاسوسية في العالم .. حيوانات نافقة وطائرات حشرية - جورنالك في السبت 09:08 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أغرب أسلحة الجاسوسية في العالم .. حيوانات نافقة وطائرات حشرية - جورنالك في السبت 09:08 صباحاً اليوم السبت 4 يناير 2025 09:08 صباحاً

في عالم الاستخبارات، حيث تسود السرية والإبداع، برزت أدوات وأساليب تجسس غير مألوفة تركت بصمة في تاريخ العمليات السرية، ومن بين تلك الابتكارات، استُخدمت الحيوانات كجواسيس وأدوات مراقبة بطرق أثارت الدهشة، بل وأحيانًا السخرية.

"هفالديمير"

في سبتمبر، عُثر على حوت أبيض نافق في المياه النرويجية يُعتقد أنه كان أداة تجسس. الحوت، المعروف باسم "هفالديمير"، اكتسب شهرة واسعة منذ اكتشافه عام 2019 بفضل معدات مراقبة كانت مثبتة عليه، وسبق للحوت أن خضع لتشريح رسمي من مديرية الثروة السمكية النرويجية، مما أكد الاشتباه في استخدامه من قبل الاستخبارات الروسية، وفقا لموقع ndtv.

الحيوانات الجاسوسة

استخدام الحيوانات في التجسس ليس جديدًا، فقد طور الاتحاد السوفييتي برنامجًا لتدريب الحيوانات البحرية كجواسيس في فترة الحرب الباردة، وفي الولايات المتحدة، كانت تجربة "القط الصوتي" واحدة من أغرب المحاولات، حيث تضمنت التجربة زرع ميكروفون وهوائي داخل قطة للتنصت على المحادثات، لكن التجربة باءت بالفشل عندما دهست سيارة القطة خلال الاختبار الأول.

الحمام الجاسوس

على عكس القطط، كان استخدام الحمام كأداة تجسس أكثر نجاحًا، حيث زُود الحمام بكاميرات صغيرة مكّنته من التقاط صور سرية في مناطق محظورة قبل العودة إلى قواعده، واستُخدم الحمام بشكل فعّال من قبل وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب الباردة، مستوحية الفكرة من جهود مماثلة نفذتها بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

التكنولوجيا في خدمة الاستخبارات

مع تقدم التكنولوجيا، تحوّل تركيز الاستخبارات من الحيوانات إلى أجهزة متطورة تحاكي الطبيعة، مشروع "أكويلين" للطائرات بدون طيار على هيئة الطيور، والطائرات الحشرية المصغّرة في سبعينات القرن العشرين، مثلت بداية لما يعرف اليوم بالطائرات المسيرة، أما تحت الماء، فكانت سمكة "تشارلي" الآلية واحدة من الابتكارات التي ساعدت في تعزيز قدرات المراقبة.

ابتكار فاشل

في الحرب العالمية الثانية، حاولت بريطانيا استخدام جثث فئران محشوة بالمتفجرات لإحداث فوضى في المصانع الألمانية، ورغم فشل الخطة بعد اكتشاف أول شحنة من الفئران، أثارت الفكرة جنون العظمة لدى الألمان، ما أدى إلى استنزافهم وقتًا وموارد في محاولة التصدي لمثل هذه الهجمات.

الصخرة الجاسوسية

في عام 2006، كشفت روسيا عن جهاز تجسس بريطاني مخبأ داخل صخرة مزيفة بالقرب من إحدى الوزارات، تسبب الكشف في إحراج كبير للحكومة البريطانية وأطلق موجة من السخرية الإعلامية.

الذكاء البشري ينتصر

رغم الابتكارات التكنولوجية، لا تزال العمليات الناجحة تعتمد على الذكاء البشري. مثال على ذلك عملية تهريب الجاسوس السوفييتي أوليج جورديفسكي في عام 1985. استخدم الدبلوماسيون البريطانيون التفكير السريع والحيل المبتكرة لتجاوز نقاط التفتيش السوفييتية، مما أبرز أهمية الارتجال والشجاعة في مواقف الخطر.

أوليج جورديفسكي كان ضابطًا كبيرًا في جهاز المخابرات السوفييتي (KGB) والذي أصبح جاسوسًا مزدوجًا لصالح المخابرات البريطانية (MI6) من عام 1974 حتى عام 1985.

بعد أن تم استدعاؤه إلى موسكو تحت الشبهات، تم تهريبه من الاتحاد السوفييتي في يوليو 1985 في عملية سرية أطلق عليها اسم "عملية بيمليكو".

في النهاية، تؤكد هذه الأمثلة أن أدوات التجسس ليست فقط نتاج التكنولوجيا، بل تعتمد على الإبداع والتفكير خارج الصندوق لتحقيق الأهداف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق