أكدت دراسة حديثة أجراها علماء إسبان أن تناول وجبة إفطار متوازنة يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، مع التشديد على أهمية تجنب تخطي وجبة الإفطار.

أوصى الباحثون بضرورة أن يتناول الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لفقدان الوزن ما بين 20 إلى 30% من إجمالي استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية خلال وجبة الإفطار، أي ما يعادل 500-750 سعرة حرارية للرجال و400-600 سعرة حرارية للنساء، وفق ما نشرته ديلي ميل البريطانية.

وفي إطار الدراسة، التي شملت 383 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا، وجد العلماء أن تناول كميات مناسبة من السعرات الحرارية في الإفطار يؤدي إلى مؤشر كتلة جسم (BMI) أقل مقارنة بمن يتناولون القليل جدًا أو الكثير من السعرات في هذه الوجبة.

تظهر النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار متوازنة كان لديهم محيط خصر أقل ومستويات صحية من الدهون في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح العلماء أن الجودة الغذائية للوجبة كانت عاملاً حاسمًا، حيث ارتبطت الأطعمة الصحية بنتائج أفضل، على عكس الوجبات الغنية بالدهون والسكريات.

أكدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة، أن المشاركين الذين تناولوا إفطاراً غير متوازن، سواء بزيادة أو نقصان في السعرات الحرارية، سجلوا زيادة في محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم بنسبة تتراوح بين 2 و4%. كما أظهرت تحليلات الدم ارتفاع مستويات الدهون لدى هؤلاء المشاركين.

رغم أن الدراسة قدمت رؤى مهمة، إلا أنها رصدية وتعتمد على بيانات مقدمة من المشاركين، ما يجعل النتائج بحاجة إلى مزيد من التأكيد من خلال دراسات إضافية.

وأشار البروفيسور ألفارو هيرنايز، أحد المشاركين في البحث، إلى أهمية تناول وجبة إفطار متوازنة وعالية الجودة لضمان تحسين الصحة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة، مضيفا "إن الإفطار ليس مجرد وجبة، بل استثمار صحي طويل الأمد".