رحلة إعلامية: من المغترب اليمني إلى كشف حقيقة... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رحلة إعلامية: من المغترب اليمني إلى كشف حقيقة... - جورنالك اليوم السبت 4 يناير 2025 11:05 صباحاً

من أنا
وُلدتُ في لبنان، في بيتٍ ثوري، كابنة لرجل سياسي ومن عائلة مناضلة ذات تاريخ نضالي طويل. كان عليّ أن أحمل إرث القضية الفلسطينية، إلى جانب التزامي بالقضايا الإنسانية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هويتي ومسيرتي.

بدأت مسيرتي الإعلامية كمراسلة لتلفزيون يمني في الولايات المتحدة، وكان اختياري لليمن تحديدًا نابعًا من رؤيتي بأن بلاد الشام والعالم العربي بشكل عام لا يعرف الكثير عن اليمن ولا يحظى بحقوقه في الإعلام. فقررت أن أكون جزءًا من نقل تلك الصورة الحقيقية. حيث ركزت على إنتاج برنامج يسلط الضوء على قضايا المغتربين اليمنيين في أمريكا، مستعرضةً قصصهم وتحدياتهم في المهجر. شكّل هذا البرنامج نافذة حقيقية لنقل صوت المغترب اليمني وتوثيق آماله ونضالاته في الغربة.

لكن المنعطف الأهم في حياتي المهنية جاء في 7 أكتوبر، عندما لاحظت انتشار ظاهرة تمجيد الحوثيين في الإعلام العربي. كان هذا المشهد بمثابة صدمة دفعتني للبحث العميق في جذور هذه الجماعة، أيديولوجيتها، وتاريخها. أدركت أن مهمتي تتجاوز مجرد التغطية الإعلامية، لتتحول إلى معركة من أجل كشف الحقائق وتوثيق الانتهاكات التي تطال الشعب اليمني يوميًا.

منذ ذلك الوقت، أصبحت قضيتي الإعلامية تتمحور حول تقديم صورة صادقة وغير منحازة عن الصراع اليمني، مع التركيز على القضايا الإنسانية والسياسية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر.

اليوم، كأول امرأة عربية متخصصة في الملف السياسي اليمني، أستعد لتولي منصب مستشارة إعلامية في منظمة حقوقية تابعة للأمم المتحدة. هذا الدور سيمكنني من تمثيل القضايا اليمنية على الساحة الدولية، وإيصال صوت الضحايا إلى العالم.

أولى القضايا التي سأعمل عليها هي ملف النساء المحتجزات لدى الحوثيين، وهو أحد أكثر الملفات أهمية وحساسية. إلى جانب ذلك، سأتابع ملفات إنسانية وسياسية أخرى تستحق الاهتمام الدولي.

هذه الرحلة ليست مجرد مسار مهني، بل هي التزام أخلاقي وإنساني لإبراز الحقائق، تسليط الضوء على معاناة الضحايا، والمساهمة في تحقيق العدالة. سأواصل العمل لتقديم محتوى مهني وموضوعي يضع الحقيقة في المقدمة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق