أجرى وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. تناول الجانبان ملفات التعاون المشترك وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس أهمية الشراكة بين القاهرة وباريس في مواجهة تحديات المنطقة.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين

أكد الدكتور عبدالعاطي خلال الاتصال على تطلع مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع فرنسا، مشيداً بمستوى التعاون القائم بين البلدين. وأعرب عن أمله في تحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والبنية التحتية.

ومن جانبه، أعرب الوزير الفرنسي عن تقدير بلاده للدور المصري المحوري في المنطقة، مؤكداً حرص باريس على تعزيز التعاون مع القاهرة في كافة المجالات.

ملف غزة: جهود مصرية وفرنسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار

تطرقت المباحثات إلى التطورات الأخيرة في قطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. شدد عبدالعاطي على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى التزام مصر بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
 

سوريا: دعم الانتقال السياسي الشامل

ناقش الجانبان الوضع في سوريا، حيث أعاد الوزير المصري التأكيد على موقف بلاده الثابت من ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة السورية. دعا إلى أن تكون عملية الانتقال السياسي شاملة، بما يضمن تمثيل كافة أطياف الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة في مستقبل أفضل.

التطورات في الصومال: تأكيد على وحدة الأراضي ودعم الاستقرار

تناول الاتصال التطورات في الصومال، حيث شدد عبدالعاطي على أهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الصومال. أعرب عن دعم مصر للجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في البلاد ومواجهة التحديات الأمنية والتنموية، بما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة الإرهاب والتطرف.

رؤية مشتركة للتعاون الإقليمي والدولي

في ختام المباحثات، اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. أكدت هذه المحادثات على متانة العلاقات المصرية-الفرنسية وأهمية تطويرها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.