مركز محمد بن راشد للفضاء يستعد لإطلاق «محمد بن زايد سات» - جورنالك في السبت 11:12 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مركز محمد بن راشد للفضاء يستعد لإطلاق «محمد بن زايد سات» - جورنالك في السبت 11:12 مساءً اليوم السبت 4 يناير 2025 11:12 مساءً

يستعد مركز محمد بن راشد للفضاء لإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» خلال يناير الجاري، والذي يعد خامس مشاريع الأقمار الاصطناعية الكبرى التي يطلقها المركز، وأكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه على أرض الدولة.

وقال المهندس عامر الصايغ الغافري مدير مشروع «محمد بن زايد سات»: إن القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات يتميز بأنه الأكثر تقدماً وتطوراً والأكبر حجماً الذي يتم تطوير في المنطقة، وسيعمل على توفير عمليات رصد وتصوير الأرض، لافتاً إلى أن المشروع يهدف لتوفير خدمة أفضل للجهات الحكومية من خلال تعزيز البيانات التي سوف يتم تقديمها وسرعة الاستجابة لمتطلباتها.

وأوضح أنه تم التركيز في مهمة بناء القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» على الشراكة مع القطاع الخاص الذي تمكن من تطوير وتوفير 90 % من الأنظمة الميكانيكية والتقنية في الدولة، لافتاً إلى أن بناء القمر الاصطناعي تم بجهود فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء الذي يمتلك 20 سنة من الخبرة في تطوير الأقمار الاصطناعية.

وتأتي عملية إطلاق «محمد بن زايد سات» إلى مداره في الفضاء بعد نجاح المركز في إطلاق 4 أقمار اصطناعية كبرى هي «دبي سات 1» و«دبي سات 2» و«خليفة سات» و«مسبار الأمل»، إلى جانب نجاحه في إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تخدم مجالات متنوعة لبعض الجهات والمؤسسات. ويعتبر إطلاق «محمد بن زايد سات» خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، ويمثل هذا الإنجاز تفوقاً تقنياً واقتصادياً، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وبمشاركة الشركات المحلية التي كان لها دور في تصنيع ما يقرب من 90 % من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية.

تكنولوجيا متطورة

ويتميز القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.

وسوف يقدم القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بعد وصوله إلى مداره خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور، وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.

تجربة تدريب

وبدأ مركز محمد بن راشد للفضاء رحلته مع تصميم وتشغيل الأقمار الاصطناعية في عام 2006، بتطوير أول قمر اصطناعي لدولة الإمارات، «دبي سات 1» وهو أول قمر اصطناعي لأغراض الرصد تطلقه الدولة، ومثلت عملية تصنيعه في كوريا الجنوبية تجربة تدريب وتعلم لا مثيل لها لمهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء.

وخلال الأعوام الستة التالية لإطلاقه عام 2009، أرسل «دبي سات 1» مجموعة كبيرة من الصور الفضائية متوسطة الدقة تم تحليلها ضمن المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، والتي أسهمت في دعم جهود التنمية المستدامة والتخطيط العمراني للإمارات، بما فيها عدد من أبرز المنشآت في الدولة مثل نخلة جميرا ومطار آل مكتوم الدولي، كما لعب «دبي سات 1» دوراً مهماً في مراقبة التغيرات البيئية والأنماط الجوية، فضلاً عن دعم جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، والتي يُذكر من أبرزها حادثة الزلزال والتسونامي التي ضربت اليابان عام 2011.

محطة استقبال

وفي عام 2013 أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء بنجاح القمر الصناعي «دبي سات 2» إلى الفضاء الخارجي بإشراف ممثلين عن المؤسسة وعدد من المهندسين، وتمكن فريق العمل من المهندسين الإماراتيين في المحطّة الأرضية من التواصل مباشرةً مع «دبي سات 2»، الذي وصل إلى مداره الفضائي بعد 15 دقيقة و33 ثانية من لحظة الإطلاق.

وتألف مشروع «دبي سات 2» من جزءين رئيسيين هما الفضائي والأرضي، حيث تكون الجزء الفضائي من نظام يختص بإيصال البيانات للأجهزة المختلفة وكاميرا كهروبصرية مختصة بتزويد الصور الفضائية، في حين ضم الجزء الأرضي محطة تحكم رئيسية ومحطة تحكم فرعية ومحطة استقبال ومعالجة الصور إضافة إلى نظام الهوائيات وغيرها، وتم استخدام البيانات النهائية الصادرة عن «دبي سات 2» في العديد من التطبيقات المدنية كتوفير الصور ثلاثية الأبعاد ومتابعة تطورات المشاريع، إضافة إلى توفير التقارير المتخصصة.

300 %

وتميز القمر الاصطناعي «دبي سات 2» بأهميته الاستراتيجية، كونه مزوداً بنظام الدفع الذي يتيح له إمكانية التحكم بارتفاعه عن سطح الأرض وتعديل مساره بصورة أوتوماتيكية في حال حدوث أي انحراف عن المدار الفضائي وذلك من خلال أوامر محفوظة مسبقاً في غرفة التحكم، كما تميز القمر بتكنولوجيا مبتكرة ساعدت في تعزيز التحكم بدورانه وزيادة السرعة بنسبة 300 % مقارنةً بـ«دبي سات 1».

وفي عام 2018 كان مركز محمد بن راشد للفضاء مع موعد لتسجيل إنجاز جديد بإطلاق ثالث مشاريعه الكبرى في الأقمار الاصطناعية «خليفة سات» الذي يعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين 100 %، وأكثر الأقمار الاصطناعية تطوراً في فئته، مُخصص لأغراض مراقبة ورصد الأرض، حيث تم الإطلاق من مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان.

صور وبيانات

وفور وصول «خليفة سات» إلى مداره حول الأرض على ارتفاع 613 كيلومتراً تقريباً، في تمام الساعة 9:33 صباحاً أي بعد 85 دقيقة من إطلاقه، استقبلت محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الصناعي بنجاح، وبدأ «خليفة سات» بإرسال الصور والبيانات التي يلتقطها إلى محطة التحكم تباعاً.

وفي عام 2020 سجلت دولة الإمارات إنجازاً فضائياً غير مسبوق على مستوى الوطن العربي بإطلاق «مسبار الأمل» رابع مشاريع الأقمار الاصطناعية الكبرى لمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث انطلق في مهمة تاريخية ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان، لتكون بذلك أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.

7 أشهر

وأسهم مسبار الأمل منذ وصول إلى كوكب المريخ من توفير أول صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، إلى جانب بحث أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، واستقصاء العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق