نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بشاوري: السعوديَّة تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم - جورنالك اليوم السبت 4 يناير 2025 11:50 مساءً
«المدينة» التقت عضوة الحوار الوطني -سابقًا- لمياء عبدالعزيز بشاوري، لنستطلع رُؤيتها للمستجدَّات على السَّاحة الرياضيَّة، وانعكاساتها على المملكة من كل الوجوه، وأثرها في تحقيق نهضة مستدامة، قكان هذا الحوار:
* كيف تفوَّق الملفُّ السعوديُّ لاستضافة مونديال 2034؟- منذ إعلان الاتِّحاد الدَّولي لكرة القدم (FIFA) عن فتح باب الترشُّح لكأس العالم 2034، قدَّمت السعوديَّة نفسها كمرشَّح قوي يجمع بين الطُّموح والرُّؤية الشَّاملة. الملف السعودي، الذي تمَّ تسليمه بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ومسؤولين آخرين، لم يكن مجرَّد وثيقة رسميَّة؛ بل خطَّة إستراتيجيَّة متكاملة.
* ما النِّقاط التي اهتمَّ بها الملفُّ السعوديُّ من وجهة نظركِ؟
- السعوديَّة أدرجت في ملفِّها إستراتيجيَّات تتعلَّق بالبنية التحتيَّة الحديثة، الطَّاقة المُستدامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر الرِّياضة. كما تضمَّنت خططها الاستفادة من التكنولوجيا الخضراء، بما في ذلك الملاعب الذكيَّة، والمرافق البيئيَّة الصَّديقة؛ ممَّا يجعل نسخة 2034 من كأس العالم الأكثر استدامة في التَّاريخ.
* كيف تابعتِ نظرة العالم للرُّؤية السعوديَّة؟
- رئيس الاتحاد الدَّولي لكرة القدم (FIFA) جياني إنفانتينو أشاد بالرُّؤية السعوديَّة، مشيرًا إلى أنَّ استضافة المملكة هي خطوة لتوحيد كرة القدم، وإبراز دورها كوسيلة لبناء جسور التَّواصل الثَّقافي والاجتماعي، وجاء قرار «فيفا» بمنح السعوديَّة حقَّ تنظيم مونديال 2034؛ ليعكس تطوُّرًا كبيرًا في الثِّقة بقدرة الدُّول العربيَّة على استضافة الأحداث الرياضيَّة الكُبْرى، وتنظيمها باحترافيَّة عالية.
* ما قيمة إضافة السعوديَّة كمحور رياضيٍّ عالميٍّ؟
- فوز السعوديَّة بتنظيم كأس العالم 2034، يمثِّل خطوةً ضمن مشروع أكبر لتعزيز مكانتها الرياضيَّة عالميًّا، منذ إطلاق رُؤية 2030، استثمرت السعوديَّة مليارات الدولارات لتطوير البنية التحتيَّة الرياضيَّة.
* ما رأيكِ في البنية التحتيَّة بالسعوديَّة لاستضافة المونديال؟
- استعدادًا للحدث، بدأت المملكة مشروعات ضخمة، تشمل إنشاء ملاعب جديدة بمواصفات دوليَّة، وتحديث المنشآت الرياضيَّة القائمة. وتتميَّز هذه المشروعات باستخدام أحدث تقنيات البناء المستدام والابتكار في التَّصميم بما يضمن تجربة رياضيَّة فريدة للجماهير واللاعبين على حدٍّ سواء.
* ما الإضافة التي من الممكن أنْ تعود على السعوديَّة من استضافة المونديال؟
- الحدث يمثِّل فرصةً للمملكة للتفاعل مع دول العالم من خلال الرِّياضة؛ ممَّا يعزِّز الدبلوماسيَّة الرياضيَّة ويرسِّخ مكانة السعوديَّة كلاعب رئيس في صناعة الرِّياضة العالميَّة، وسيكون التَّعاون الإقليمي -أيضًا- عاملًا مهمًّا في إنجاح الحدث، حيث من المتوقَّع أنْ تستفيد دول المنطقة من التبادل التجاري والسياحي مع السعوديَّة؛ لأنَّ كأس العالم ليس مجرَّد بطولة رياضيَّة، بل فرصة لتغيير المجتمعات، وتعزيز القيم. المملكة ترى في استضافة البطولة فرصةً لدعم الاقتصاد المحلي، تشجيع الاستثمار الأجنبي، وتعزيز السِّياحة الثَّقافيَّة والرياضيَّة.
*ما تأثيره على الأجيال الجديدة؟
- الحدث سيُسهم في تحفيز الأجيال الشَّابة على ممارسة الرِّياضة، وتعزيز أسلوب حياة صحي.
كما ستخلق البطولة آلاف الفرص الوظيفيَّة في مختلف القطاعات؛ ممَّا يدعم التنمية الشَّاملة في المملكة.
* هل من الممكن أنْ يلعب دورًا في نهضة مُستدامة؟
- تعمل السعوديَّة على أنْ تكون نسخة 2034 نموذجًا للاستدامة البيئيَّة، عبر استخدام الطَّاقة المتجددة، والحدِّ من الانبعاثات الكربونيَّة خلال البطولة. هذه الخطط تتماشى مع أهداف الأُمم المتَّحدة للتنمية المُستدامة، وتعزِّز من سمعة المملكة كقائد عالمي في هذا المجال.
* ما التحدِّيات التي تواجهها السعوديَّة لإنجاح هذا الحدث؟
- رغم كلِّ التَّحضيرات، تواجه السعوديَّة تحدِّيات تتعلَّق بتلبية توقُّعات الجماهير العالميَّة، وضمان تحقيق معايير الاستدامة والابتكار، لكن مع الدعم القوي من القيادة السعوديَّة، والخبرة المتراكمة من استضافة فعاليَّات رياضيَّة سابقة، يبدُو أنَّ المملكة قادرة على تحويل التحدِّيات إلى فرص، مع وجود مشروعات ضخمة مثل مدينة «نيوم» التي تمثِّل قفزةً في التكنولوجيا والاستدامة، تقدِّم السعوديَّة للعالم نموذجًا جديدًا لتنظيم الأحداث الرياضيَّة، حيث لا تقتصر الفائدة على الفترة المؤقَّتة للبطولة، بل تمتد إلى الأجيال المقبلة.
* ما تقييمكِ لهذه الاستضافة؟
- كأس العالم 2034 في السعوديَّة ليس مجرَّد حدث رياضيٍّ، إنَّه شهادة على تحوُّل المملكة إلى مركز عالميٍّ للرِّياضة والتَّنمية. بتطلُّعاتها الواضحة، والتزامها بالقِيم العالميَّة، تُعيدُ السعوديَّة تعريف مفهوم استضافة البطولات الكُبْرى، حيث يصبح الحدث منصَّةً للتَّغيير الإيجابي محليًّا وعالميًّا، من الآن وحتَّى 2034، الأنظار ستبقى متَّجهةً نحو المملكة، التي لا تسعى فقط لتنظيم بطولة تاريخيَّة، بل لكتابة فصل جديد في علاقة الرِّياضة بالحضارة الإنسانيَّة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق