نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حقيقة وجود علاقة بين اللون الأحمر والانتصارات الرياضية - جورنالك في الأحد 08:53 صباحاً اليوم الأحد 5 يناير 2025 08:53 صباحاً
لطالما ارتبط اللون الأحمر في عالم الرياضة بالعاطفة والعدوانية والهيمنة، وكان يُعتقد أن ارتداء هذا اللون يمنح الرياضيين ميزة تنافسية في الرياضات التي تتطلب احتكاكًا جسديًا، مثل الملاكمة والمصارعة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2005، لكن دراسة جديدة أجرتها جامعة دورهام تقلب هذه النظرية رأسًا على عقب، مشيرة إلى أن تأثير اللون الأحمر قد تلاشى.
على مدار 25 عامًا من التحليل، فحص الباحثون نتائج منافسات فردية في الرياضات القتالية، مثل الملاكمة والتايكوندو والمصارعة، خلال سبع دورات أولمبية وتسع بطولات عالمية ووجدوا أن نسبة الانتصارات للرياضيين الذين يرتدون الأحمر بلغت 50.51%، وهي نسبة لا تحمل دلالة إحصائية تشير إلى وجود ميزة فعلية، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
البروفيسور روب بارتون، قائد الدراسة، يوضح أن تأثير اللون الأحمر الذي كان ملحوظًا في عام 2005 قد اختفى الآن، مرجعًا ذلك إلى تغييرات في أنظمة التحكيم، التي أصبحت أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا، مما قلل من تحيز الحكام.
تاريخيًا، ارتبط اللون الأحمر بمشاعر الهيمنة والغضب، ما أثر على قرارات الحكام بشكل غير واعٍ، كما يعتقد الباحثون، لكن هذه النتائج تُظهر أن الانعكاسات النفسية لهذا اللون لم تترجم إلى أداء رياضي في المنافسات الواقعية.
بينما ركزت الدراسة على الرياضات القتالية، يشير الباحثون إلى الحاجة لدراسات إضافية لفهم تأثير اللون الأحمر في رياضات تعتمد على الكرة، مثل كرة القدم والرجبي.
في عالم كرة القدم، يتمتع اللون الأحمر بحضور طاغٍ مع فرق ناجحة مثل ليفربول ومانشستر يونايتد. يذكر أن ليفربول، الذي اعتمد القميص الأحمر بالكامل عام 1964، شهد طفرة في أدائه، لكن لا يزال الجدل قائمًا حول ما إذا كان اللون قد لعب دورًا فعليًا في هذا النجاح.
على صعيد آخر، توصلت دراسة منفصلة أجرتها جامعة كوينزلاند إلى أن المهارات الفنية في كرة القدم، مثل التحكم الدقيق بالكرة والتمريرات المتقنة، هي العامل الأهم لتحقيق النجاح، بالإضافة إلى السرعة والقوة.
تثبت الدراسات أن الرياضة ليست فقط ساحة للمنافسة البدنية، بل أيضًا مجال يتأثر بالعوامل النفسية والمهارات الفردية، وبينما يبدو أن اللون الأحمر فقد تأثيره "السحري"، تبقى المهارة هي العامل الأهم الذي يصنع الفارق.
0 تعليق