شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الرامي: موسم الأعياد كان جرعة أوكسجين لقطاع المطاعم والسهر لكن 10 أيام لا تعوض الخسائر - جورنالك ليوم الأحد 5 يناير 2025 10:23 صباحاً
أشار رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، إلى أنّ "موسم الأعياد هذه السّنة لم يكن على قدر تطلّعات صنّاع القطاع السياحي، ولن أقول أُحبِطَت أمالنا لأنّنا كنّا متوقّعين أن يكون هذا الموسم متواضعًا لأسباب عدّة، أوّلها أنّنا نعيش اقتصاد حرب وتداعيات الحرب الّتي لم تنته بعد".
وأوضح، في حديث لصحيفة "الديار"، أنّ من الأسباب الّتي أدّت إلى تراجع عدد الوافدين إلى لبنان، نذكر "أوّلًا ارتفاع أسعار تذاكر السّفر، نظرًا للطّلب الكبير والعرض القليل، سيّما وأنّ هذا العيد هو عيد العائلة، والمغتربون يأتون مع عائلاتهم ولذلك الأمر يكون مكلفًا عليهم. ثانيًا، عدم عودة كلّ شركات الطّيران إلى تسيير رحلاتها إلى لبنان، إذ ما زال يقتصر العمل على شركة طيران الشرق الوسط "أبطال السّماء"، ونحو 12 شركة طيران أخرى. أمّا الشّركات الأخرى فهي مبرمجة مسبقًا على خطوط، وتنتظر انتهاء فترة الهدنة كي تقرّر العودة".
ولفت الرّامي إلى أنّ "ثالثًا، المغترب اللّبناني الموجود في الخليج أو في البلاد البعيدة لا يخطّط للمجيء إلى لبنان في اللّحظات الأخيرة، بل يحجز التّذاكر والفنادق قبل فترة طويلة بأسعار مدروسة، وهذا ما لم لم يتمكّن من القيام به بسبب الحرب. ورابعًا، ما زلنا نعيش أجواء الحرب نتيجة الخروقات وتحليق المسيّرات المستمر، إضافةً إلى الوضع المستجد في سوريا، وكلّ هذه الأمور لا تشجّع المغترب على المجيء إلى لبنان".
وأعرب عن أسفه لأنّ "الدّورة السّياحيّة ليست بخير هذا الموسم، بدءًا من مكاتب السّياحة والسّفر الّتي تعاني من موضوع الخطوط الجوّيّة غير المتوفرة وارتفاع أسعار تذاكر السّفر، والسّيارات المؤجّرة الّتي كانت 16 ألف سيّارة في العام 2019 أصبحت نحو سيّارة، وكانت نسبة الإشغال أقل من 15 إلى 18%"، مبيّنًا أنّ "نسبة الإشغال الفندقي فلم تتعدَّ الـ20% لبعض اللّيالي بين عيدَي الميلاد ورأس السّنة، في حين أنّ الكلفة التّشغيليّة على الفنادق وبيوت الضّيافة والمساكن السّياحيّة باهظة جدًّا، كما أنّ الأدلّاء السّياحيّين لا يعملون منذ أكثر من ثلاث سنوات".
أمّا على صعيد قطاع المطاعم والسّهر، فأكّد أنّ "موسم الأعياد كان بارقة أمل وجرعة أوكسجين، لكن مدّة 10 أيّام لا تعوّض الخسائر إنّما معنويًّا، وهي إثبات وجود لقطاع المطاعم والسّهر الّذي قدّم أفضل ما لديه كي يبث الإيجابيّة ويثبت وجوده، ويبرهن للمغتربين واللّبنانيّين أنّه ما زال يقدّم أعلى مستوى من الخدمات".
وأضاف الرامي: "الحركة كانت ناشطة على صعيد القطاع التّجاري والمطعمي"، مركّزًا على أنّ "الدّورة السّياحيّة ككل لم تكن على قدر التّطلّعات، في ظلّ غياب كلّي للسّائح العربي الخليجي الأردني المصري والعراقي والمغتربين من المسافات البعيدة، واقتصرت الحركة على جزء من المغتربين في دول الخليج. وقد اعتمدنا على السّياحة الدّاخليّة، وقدرتها الشّرائيّة متواضعة بسبب خسائر وأضرار الحرب وتراكم الأزمات والقليل من الإغتراب من الخليج".
وأبدى أمله في أن "ننتهي من حلقة المواسم السّياحيّة، لأنّ لبنان لديه القدرات والمقومات السّياحيّة كي تكون لديه سياحة مستدامة، لكن بسبب الواقع المالي والاقتصادي والسّياسي والأمني يمنع وجود هذه السّياحة المستدامة"، متمنّيًا أن "يحصل انفراج في السّياسة وننتخب مشروع رئيس وليس رئيس، أي مشروع دولة كامل متكامل، وتصبح لدينا سياحة مستدامة لأنّ لبنان لديه كلّ القدرات والمقوّمات السّياحيّة كي "يعمل سياحة 350 يومًا"، وأهمّها الشّعب اللّبناني الرّائد وأصحاب المؤسّسات السّياحيّة صنّاع البهجة في لبنان".
0 تعليق