ترامب أمام صراع داخلي بين قاعدته الشعبية وأنصاره من أقطاب التكنولوجيا - جورنالك في الأحد 10:40 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب أمام صراع داخلي بين قاعدته الشعبية وأنصاره من أقطاب التكنولوجيا - جورنالك في الأحد 10:40 صباحاً اليوم الأحد 5 يناير 2025 10:40 صباحاً

يواجه دونالد ترامب صراعا مفتوحا في صفوف أنصاره بين أقطاب شركاتالتكنولوجيا وقاعدته الشعبية المعارضة بشدة للهجرة، يهدد بنسف ائتلافه الهش حتىقبل عودته رسميا إلى البيت الأبيض.

ويرى خبراء في هذا الخلاف مؤشرا إلى التوتر الذي قد يشوب ولاية الرئيس الأمريكيالمنتخب في الأشهر المقبلة.

واندلع الخلاف حول مسألة التأشيرات الممنوحة للعمال الأجانب ذوي المهاراتفي فترة عيد الميلاد على مواقع التواصل الاجتماعي، مخرجا إلى العلن الخلافاتالعميقة بين أقطاب شركات التكنولوجيا من أثرياء سيليكون فالي الذين أنفقوا أموالاطائلة لحمل ترامب إلى البيت الأبيض، وقاعدة الجمهوري الصلبة من أنصار شعاره"لنجعل أمريكا عظيمة من جديد" أو ما يعرف اختصارا بـ"ماغا"،والتي تعارض أي شكل من الهجرة.

وقال فلافيو هيكل، أستاذ العلوم السياسية في معهد واشنطن، لوكالة فرانس برس"أعتقد أن الحرب الكلامية الأخيرة بين +ماغا+ التقليدية+ و+ماغا+ التكنولوجيةشكلت جولة أولى أطلقت المعركة الطويلة الأمد حول مستقبل حركة +ماغا+".

ويتصدر ايلون ماسك، أكبر أثرياء العالم، معسكر سيليكون فالي، وهو أنفق مالا يقل عن 250 مليون دولار على حملة ترامب الذي كافأه بتعيينه على رأس لجنة مكلفةالحد من الإنفاق العام، إلى جانب ملياردير آخر هو فيفيك راماسوامي.

وأيد صاحب شبكة "اكس" والرئيس التنفيذي لشركتي "تيسلا"و"سبايس إكس"، وهو مولود في جنوب إفريقيا وحاصل على الجنسية الأمريكية،برنامج تأشيرات "إتش1-بي" الذي يسمح لشركات التكنولوجيا بتوظيف أجانبذوي مهارات، معتبرا أن "استقدام افضل 0,1% من المهارات في مجال الهندسة عنطريق الهجرة القانونية أمر أساسي" للولايات المتحدة، ما جعله عرضه لهجماتقاعدة ترامب الشعبية.

- الأثرياءمقابل معارضي الهجرة –

ووصف فلافيو هيكل ماسك وراماسوامي واقطاب شركات تكنولوجيا آخرين أوكل إليهمترامب أدوارا استشارية، بأنهم "ليبرتاريين عقائديا" من أنصار الحرياتالفردية، يعارضون تدخل الدولة ويؤيدون أولويات محافظة تقليدية مثل ضبط العجز فيالميزانية العامة والهجرة القانونية.

وتابع الأستاذ الجامعي أن أنصار "ماغا" التقليديين في المقابل"لا يكترثون على ما يبدو للميزانية" ويرون في عداء ترامب للهجرة ورفعهشعار "أميركا أولا" "السمة الأكثر جاذبية في ترشحه" للبيتالأبيض.

وفي أول خلاف داخلي يخرج إلى العلن منذ انتخابات نوفمبر، وصف ماسك منتقديهالمحافظين بـ"بلهاء جديرين بالازدراء" ينبغي استئصالهم، واعدابـ"خوض حرب" حول مسألة التأشيرات، ما أثار ردا شديدا من المعسكر المقابل.

وتوعد ستيف بانون، مستشار ترامب السابق للشؤون الإستراتيجية في البيتالأبيض والنجم الإعلامي في أوساط "ماغا"، عبر مدونته الصوتيةبـ"اقتلاع وجه" ماسك، داعيا قطب التكنولوجيا إلى "عدم اعتلاءالمنبر في أول أسبوع لك هنا وإصدار عظات للناس".

ورأى بانون المؤيد لخط متشددة في مجال الهجرة أن أنصار ترامب الأثرياء لميفهموا يوما ما الذي يجذب ناخبي الطبقات الشعبية إلى ترامب، داعيا ماسك وغيره منالمحافظين "الحديثي العهد" إلى "التريث ودرس" مواقف قاعدة"ماغا" التقليدية بشأن حصر الوظائف الأمريكية بالأميركيين.

كما اتهم بانون شركات سيليكون فالي بـ"تدمير الطبقة الوسطة في هذاالبلد"، وطالبها بـ"تعويضات" بهذا الصدد.

- براغماتية –

غير أن ترامب اختار معسكره في هذه المعركة، مؤيدا شركات التكنولوجياومدافعا عن تاشيرات إتش1-بي، ما فاجأ بعض أنصاره وأثار انتقادات من معتدلين مثلالسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.

غير أن الخبير السياسي دونالد نيمان أشاد بقدرة ترامب على جمع ائتلاف أوسعمن قاعدته الماضية، ولو أن ذلك قد يثير المزيد من الخلافات.

وقال نيمان الاستاذ في جامعة بينغهامبتون في ولاية نيويورك إن ترامب"يدرك أن عليه تحقيق نتائج في مجال الاقتصاد، وهي المسألة التي أوصلته إلىالبيت الأبيض، وبالتالي فإن الطعن بقطاع التكنولوجيا سيكون سياسة خاطئة".

وقد تكون حركة "ماغا" تبدلت تركيبتها بصورة دائمة مع تدفقالأموال من سيليكون فالي، وقد يختار ترامب تجاهل الشريحة الأكثر يمينية في المسائلالشائكة، وهو الذي أظهر في ما مضى براغماتية إيديولوجية.

لكن البعض يرى أن هذا الشقاق الذي ظهر بين شريحتي قاعدة ترامب قد لا ينتهيلصالح ماسك، لأن الرئيس الجمهوري المقبل على يقين بأن سلطته الحقيقية لطالمااستمدها من دعم الطبقات الشعبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق