هددت رئيسة هندوراس، شيومارا كاسترو، بطرد القواعد العسكرية الأمريكية، من البلاد، وحذرت من أنه إذا نفذت حكومة الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، عملية ترحيل جماعية للهندوراسيين، فإن القاعدة العسكرية الأمريكية فى أراضى الدولة الواقعة فى أمريكا الوسطى "ستضطر إلى الخروج.. لا يوجد سبب للوجود".

وأضافت "فى مواجهة الموقف العدائى المتمثل فى الطرد الجماعى لإخواننا، يتعين علينا أن نفكر فى تغيير سياسات تعاوننا مع الولايات المتحدة، خاصة فى المجال العسكرى، حيث يحتفظون بقواعد عسكرية فى أراضينا دون أن يدفعوا سنتًا واحدًا لعقود من الزمن" حسبما نقلت قناة ار تى فى الإسبانية.

وقالت كاسترو فى رسالة بثتها شبكة الإذاعة والتلفزيون الوطنية بمناسبة العام الجديد: "إنهم فى هذه الحالة سيفقدون كل سبب لوجودهم فى هندوراس".

وتحتفظ الولايات المتحدة بقاعدة فى بالميرولا بوسط هندوراس، بنتها فى أوائل الثمانينات ويتواجد فيها نحو 400 جندى. خدمته القاعدة فى عملياته ضد الشيوعية فى أمريكا الوسطى فى منتصف الحرب الباردة.

وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل جماعى للمهاجرين غير الشرعيين، والذى سيبدأ فى 20 يناير عندما ستبدأ الحكومة الأمريكية الجديدة مهامها، كما أكد توم هومان، الذى يعتبر "قيصر الحدود" للإدارة الجديدة.

ويقول ترامب أن وجود حدود "آمنة ومأمونة" سيكون أولوية: "ليس هناك ثمن" وقالت كاسترو إنها تأمل أن تكون حكومة ترامب الجديدة "منفتحة على الحوار البناء والودي" و"ألا تتخذ إجراءات انتقامية غير ضرورية ضد المهاجرين لدينا، الذين يقدمون، كقاعدة عامة، مساهمة كبيرة فى اقتصاد أمريكا الشمالية".

ووفقا للقناة فإن، يعيش أكثر من مليون هندوراسى، بما فى ذلك المقيمين القانونيين وغير المسجلين، فى الولايات المتحدة، ويوجد 280 ألف مواطن على قائمة الترحيل.

وتمثل التحويلات المالية العائلية التى يرسلها المهاجرون الهندوراسيون حوالى 25% من الناتج المحلى الإجمالى لهندوراس، 90% منهم يأتون من الولايات المتحدة وأصبحوا أحد مصادر الدخل الرئيسية للعديد من الأسر الهندوراسية.