الغراب الهندي يهدد بيئة كينيا .. وحملات لحماية الطيور منه - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الغراب الهندي يهدد بيئة كينيا .. وحملات لحماية الطيور منه - جورنالك اليوم الاثنين 6 يناير 2025 11:00 صباحاً

جورنالك الاخباري - أصبح الغراب الهندي الذي تم جلبه من الهند إلى كينيا للمساعدة في محاربة النفايات، مصدر إزعاج للسكان والسلطات، حيث إنه يؤثر سلبا على القطاعين الزراعي والسياحي وينقل الأمراض ويزعج السكان بأصواته وأعشاشه خاصة بعد أن تكاثرت أعداده إلى ما يفوق 700 ألف غراب.

ورغم الخطط التي وضعتها الحكومة للتخلص من أعداده المتزايدة بعد أن تم تصنيفه كآفة بموجب قانون الحياة البرية في كينيا، إلا أن جميع الخطط لم تنجح في وقف تزايد أعداده وخطره في جميع أنحاء البلاد، مما أصبح يهدد النظم البيئية المحلية، وسبل عيش المزارعين وراحة السكان.

غراب المنازل مزعج ومضر
تعتبر الغربان الهندية من أكثر الطيور تدميراً وغزواً في كينيا، وهي تتغذى غالبا على اللحوم وعلى الأنواع الأصلية خاصة ليس فقط الطيور ولكن أيضا الثدييات والزواحف، بالتالي فإن تأثيرها على التنوع البيولوجي مدمر، حسب خبراء البيئة، الذين يؤكدون أن الغربان قللت بشكل كبير من عدد الطيور المحلية الصغيرة في المنطقة، مما يزيد احتمال تزداد الآفات والحشرات الضارة التي تتغذى عليها الطيور الصغيرة، ويحذرون من استمرار إهمال معالجة تكاثرها مع النظم البيئية بكينيا الدولة الإفريقية المشهورة بتنوعها البيئي.

وتُلْحق الغربان أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية خاصة الدجاج، فهي تلتهم فراخ الدواجن والبيض، وأمام محاولات المزارعين التخلص من أعداد الغربان المتزايدة عبر حملات للتسميم واجهوا موجات من الغربان القادمة من مناطق أخرى مجاورة، ما يؤكد ضرورة وأهمية التعاون عبر اتباع نهج إقليمي للقضاء على هذه الطيور قادرة على التنقل بسرعة وقطع كيلومترات في فترة قصيرة.

وفي الوسط الحضري لا يخفي سكان المدن قلقهم البالغ إزاء الإزعاج الذي تسببه الغربان الهندية التي أصبحوا يطلقون عليها "الغربان المنزلية" لشدة ارتباطها بالمناطق السكينة، فبعد ما تسببت به على مدى عقود من الزمن من اضطرابات واسعة النطاق، من خلال التأثير السلبي على الحياة البرية ومهاجمة مزارع الدواجن، وجدت الغربان في المناطق الآهلة بالسكان بيئة أسهل للعيش والتكاثر من خلال مداهمة المناطق السكانية وخاصة المنشآت السياحية.

وإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه الغربان بأصواتها فهي تتسبب في تشويه جدران المنازل والشرفات وتخيف السياح في المنتجعات بكثرة أسرابها ونعيقها المستمر، كما أن خطورتها على الصحة لا تقل عن الازعاج الذي تسببه فهي قادرة على نقل أمراض كفيروس غرب النيل ومرض نيوكاسل.

جهود للسيطرة على تكاثره
بهدف الحد من خطورة الغربان على التنوع البيولوجي في كينيا خاصة بعد انخفاض أصناف معينة من الطيور المحلية، بدأت السلطات في تكثيف جهودها للسيطرة على الغربان باستخدام أنواع من السموم الآمنة التي لا تترك آثارا على البيئة.

وبعد أشهر من المشاورات مع خبراء البيئة وممثلين عن القطاعات المتضررة من أسراب الغربان بدأت السلطات حملات التسميم من خلال جمع أكبر عدد من الغربان في مواقع الطعم وقرب مواقع تعشيشها، تسميمها بمادة "ستارليسيد" هي المادة الوحيدة التي أثبتت فعاليتها في تقليل أعداد الغربان، دون التأثير على الطيور أو الحيوانات الأخرى.

ورغم التقدم المحرز، فإن محدودية التمويل والموارد تعوق الجهود الرامية إلى معالجة المشكلة بشكل كامل، ويقول الخبراء إنه في غياب الدعم سوف يستمر الغراب الهندي في تعطيل النظم البيئية وسبل العيش والاقتصاد في كينيا، وإن الطرق المعتادة في محاربته قد لا تؤتي نفعا لأن هذه الطيور ذكية بما يكفي لتجنب المناطق التي تشهد فيها الغربان الأخرى تنفق.

جلبته بريطانيا لمحاربة النفايات
تعود أصول الغراب الهندي أو المعروف باسم "كونجورو" إلى الهند وأجزاء أخرى من آسيا، ثم انتشر لاحقا في مناطق أخرى عن طريق السفر على متن السفن التجارية. لكن الخبراء يعتقدون أن الغراب الهندي أدخل عمدا الى شرق إفريقيا حوالي تسعينيات القرن التاسع عشر في محاولة لمعالجة مشكلة النفايات المتزايدة في أرخبيل زنجبار، الذي كان آنذاك محمية بريطانية.

ومن هناك، انتشرت إلى البر الرئيسي وعلى طول الساحل إلى كينيا حيث تزايدت أعدادها بشكل كبير، وذلك بفضل النمو السكاني البشري وأكوام القمامة المصاحبة لها، والتي توفر بيئة مثالية للطيور للتغذية والتكاثر.



replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند جورنالك الاخباري



نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق