بدأ المغرب عام 2025 بتطبيق توقف بيولوجي لمدة شهرين على صيد الأسماك السطحية الصغيرة، وعلى رأسها السردين، الذي يُعد من المواد الغذائية الأساسية للمغاربة نظرًا لارتفاع أسعار اللحوم. 

تأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات سنوية تهدف إلى حماية الثروة السمكية الوطنية في مواجهة التحديات الطبيعية والبشرية.  

وفقًا لقرارات صادرة عن زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، تم فرض توقف بيولوجي لمدة شهر ونصف على السواحل الممتدة من منطقة تگناج قرب أكادير إلى رأس بوجدور، فيما يصل التوقف إلى شهرين كاملين على السواحل الممتدة من رأس بوجدور إلى الرأس الأبيض في الداخلة.   

ويُتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى ارتفاع أسعار السردين، باعتباره منتجًا يعتمد عليه القطاع المحلي بشكل أساسي. 

أوضح عبد القادر الطويربي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للبحارة وربابنة الصيد البحري، أن "التوقف البيولوجي خطوة هامة لضمان استدامة الثروة السمكية في المغرب وحمايتها من الاستنزاف". 

ويُعد هذا الإجراء ضروريًا نظرًا لتزامنه مع فترة وضع البيض للسردين والأسماك السطحية الأخرى، مما يعزز من تكاثرها وتوفرها خلال أشهر أبريل وماي من كل عام.  

للإشارة فقد شهدت مدة التوقف هذا العام زيادة مقارنة بسنة 2024، مع توقعات بأن تكون الفترة أطول في الأعوام القادمة نظرًا للتحديات التي تواجه الموارد البحرية المغربية، إذ تُظهر التقارير أن التوقف البيولوجي يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي وضمان استمرارية القطاع.