الحلايقة : تمتين الجبهة الداخلية هي حجر الاساس لصمودنا امام التحديات - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحلايقة : تمتين الجبهة الداخلية هي حجر الاساس لصمودنا امام التحديات - جورنالك اليوم الاثنين الموافق 6 يناير 2025 03:46 مساءً

مالك عبيدات – قال  نائب رئيس الوزراء الاسبق  الدكتور محمد الحلايقة ان المنطقة تشهد سيولة سياسية عالية وتغييرات دراماتيكية مفاجئة للكثير من صناع القرار وبخاصة ماحدث في سوريا مؤخرا ،مشيرا الى ان ما حدث من تداعيات لم يكن متوقعا  من قبل النظام الرسمي العربي والشعوب العربية .

واضاف الحلايقة ل الاردن 24 ان تأثر الاردن بالاحداث واضح ،نظرا لقربها من سوريا كما هي لبنان  والعراق مع اختلاف الظروف والعلاقات ،مبينا ان الحدود الممتدة مع سوريا تتطلب جهوزية من نوع مختلف ، ما سيضاعف التكلفة  المالية والجهد المبذول من قبل القوات المسلحة الاردنية .

وتابع الحلايقة ليس من السهولة توقع مآلات ما سيحدث في سوريا ولا زال المشوار طويلا امام القيادة الجديدة ، ولكن علينا ان نعترف بالواقع الجديد ونتعامل معه ، وحسنا فعلت الحكومة عندما اوفدت وزير الخارجية للقاء الشرع ،حيث يدلل ذلك على ان هناك تفاعلا مع الحدث السوري ، لافتا الى ان زيارة الوفد الاردني المؤلف من قائد القوات المسلحة ووزير الخارجية ومدير المخابرات الى تركيا تعتبر خطوة متقدمة نظرا لكون تركيا هي صاحبة الكلمة في الملف السوري وأن الأوان ان نعيد الدفء للعلاقات مع تركيا .

وبين الحلايقة ان الاردن يعاني من الاعداد الكبيرة من اللاجئيين  السوريين المتواجدين على اراضيه اضافة الى الملفات الامنية والمياه والتجارة البينية ،ولذلك يجب ان نكون على الطاولة وليس في القاعة ، كما يقال سياسيا نظرا لوجود علاقات جوار وجغرافيا وتاريخ وديموغرافيا مع سوريا ،ولذلك لا نستطيع التعامل مع الحدث السوري على انه لا يعنينا ، منوها الى ان عودة الامن والاستقرار الى سوريا يصب في مصلحة الاردن والامن الاقليمي .

ولفت الحلايقة الى ان الاردن بحاجة الى ان ينفتح على قوى اخرى بالمنطقة لا سيما مع عودة ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية خلال الاسبوعين المقبلين ،ولا يجب ان نبقى رهنا لدولة بعينها ،وهنا اشير الى اهمية توثيق العلاقات مع تركيا نظرا لوجود نوايا خطيرة  لدى ترامب وما سيفعله بالمنطقة ، ولا بد من التذكير بان الاردن قاوم صفقة القرن والمشروع الابراهيمي ولا نعلم ماهو القادم .

وبحسب تصريحات المستشارين حول ترامب هناك دعم لامحدود للاحتلال والكيان الصهيوني ولابد من الاشارة هنا  الى ان ترامب اثناء رئاسته الاولى قرر نقل السفارة الامريكية الى القدس واعترف باحتلال الجولان على انها ارض صهيونية وبهذه الحالة يجب ان يكون لدينا ورشة حوار وطني ليست كبيرة قد تقتصر على مستوى الخبراء تناقش اسوأ السيناريوهات التي قد تحدث ومنها ضم اراض من الضفة الفلسطينية وتهجير الفلسطينين من الضفة الغربية بالرغم من رفض الشعب الفلسطيني لذلك ، مؤكدا ان الملك يتنبه لكل الاخطار ولديه علاقات واسعة مع اعضاء الكونغرس وهو ما يجب يوظف لصالحنا .

ونوه الحلايقة الى ان الحكومة لا تتحدث ولا تصرح عن كافة الاحداث التي تجري بالمنطقة ومنها الخطر الذي يمثله تهديدات ترامب وتعامله المستقبلي مع الاردن، والملك له القدرة على التعامل مع كافة الظروف وهنا لا بد من الاشارة الى اهمية التعامل مع قوة كبيرة مثل الولايات المتحدة لدينا مصالح معها وتقدم دعما ماليا وعسكريا للاردن ، لافتا الى ان السياسة الاردنية مرنة ولها شبكة علاقات واسعة النفوذ بالتعامل مع المستجدات .

وشدد الحلايقة على ان متانة الجبهة الداخلية الصامدة المترابطة هي حجر الاساس في الصمود امام التحديات وهو ما يجب ان يناقش في الغرف المغلقة وتحديد كيفية الاشتباك الايجابي مع توجهات القيادة ، منوها الى اهمية عودة دفء العلاقات الاردنية السعودية اضافة الى المصالح مع سوريا وكذلك الامارات ويجب ان يكون لنا انفتاح على تركيا .

وختم الحلايقة: العدو الصهيوني احتل المرتفعات السورية ووصل الى منابع المياه ومنها نهر اليرموك ونهر الاردن وهذه القضايا يجب مناقشتها والتعامل معها وفقا للدبلوماسية المرنة في ظل وجود قضايا حيوية مثل الحدود والمياه التي تعتبر من اهم الملفات الحيوية بالاردن اضافة الى الملف الاقتصادي الذي يصعب التغلب عليه بالوقت الراهن .

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق