ابتكرت الطالبة الإماراتية عالية محمد، التي تدرس تصميم الوسائط المتعددة في دبي مشروعاً يساعد المشاة والأشخاص الذين يتنقلون سيراً على الأقدام في إمارة دبي من خلال تصميم مسارات أكثر أماناً وكفاءة، تعزيزاً لخطة دبي الحضرية.

وأوضحت الطالبة أن مشروعها الذي يحمل اسم «STRIDE» يهدف إلى معالجة مشهد التنقل غير المتكافئ من خلال دمج استخدام وسائل النقل العام والتنقل سيراً، مع مسارات أكثر أماناً وكفاءة عبر معالجة الثغرات الحرجة في تطبيقات الملاحة الحالية للمشاة، مثل الافتقار إلى خيارات التوجيه الداخلي واختصارات الطرق، وعدم الاستجابة الفورية للتحديثات بناءً على التغييرات الحاصلة، وغياب توضيح مداخل ومخارج المباني ونقص الدقة ومخاوف السلامة العامة، وغيرها.

وأضافت أن المشروع يستخدم خوارزميات التوجيه التي لا تعمل فقط على تحسين المسارات حسب المسافة والوقت، ولكنها أيضاً تعطي الأولوية لراحة المشاة وضمان سلامتهم من خلال تفضيل المسارات الأكثر أماناً والمظللة وتقليل التعرض لحركة المرور.

وأكدت عالية أن مشروعها يهدف بشكل أساسي إلى جعل التنقل أكثر سهولة وأماناً في جميع أنحاء وطرقات دبي، مما يجعل ممارسة المشي وسيلة أكثر جاذبية وعملية للمقيمين في الإمارة وزوارها.

وقالت: «لا يزال الازدحام المروري أبرز هموم الطرقات على الرغم من الجهود المتواصلة في تطوير البنية التحتية وتنفيذ مشاريع عديدة إلا أن ازدياد عدد المركبات يلتهم باستمرار كل التوسعات التطويرية لشبكات الطرق، ومن هذا المنطلق قررت أن يخدم مشروعي عملية تطوير خدمات النقل العام وتصميم مسارات مبتكرة تمكن الناس من التنقل الآمن، وتسهم في جعل رياضة وهواية المشي والتنقل سيراً عبر الأقدام متعة، مؤكدين لإيقاف شبح الازدحام المروري، عبر تخفيض عدد المركبات على الطرقات العامة، مما يسهم بدوره في انخفاض الحوادث وتحقيق السلامة المرورية».