أطلق مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة استراتيجية تطويرية للفترة من 2025 إلى 2027، تمثل الاستراتيجية رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في مختلف جوانب المجتمع الإماراتي.

وأوضح خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ترتكز الاستراتيجية على بناء «مجتمع مستدام في تلاحمه وهويته وتنافسيته المستقبلية ومكانته العالمية»، وتعكس هذه الرؤية التزام الجمعية بتبني نهج شامل يعزز التماسك الاجتماعي، يدعم الهوية الوطنية، ويرفع القدرة التنافسية للمجتمع الإماراتي للتكيف مع متغيرات المستقبل.

وأضاف: من خلال رسالة الجمعية المتمثلة في أن تكون مؤسسة نفع عام تساهم في التنمية الاجتماعية لدولة الإمارات من خلال تقديم برامج وفعاليات تعزز من المكتسبات والهوية الوطنية والولاء القيادي والتمكين المجتمعي، حيث تستند الاستراتيجية لتحقيق أهدافها إلى 5 محاور رئيسية تمثل الركائز التي سيعتمد عليها العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة وهي التمكين وبناء القدرات والمستقبل، الصحة المجتمعية وجودة الحياة، العلاقات والروابط الاجتماعية، والمساهمات والمشاركة المجتمعية، الثقافة والهوية الوطنية.

وأشار إلى أن الجمعية تستهدف من خلال هذه المحاور تعزيز المجالات الاجتماعية والعمل على دفع المجتمع الإماراتي للتكيف مع تحديات المستقبل، كما تعكس هذه الخطوة التزام الجمعية بدعم الجهود الوطنية المتكاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يسهم في الحفاظ على ريادة دولة الإمارات عالمياً في مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والثقافية.

وأكد ابن عنبر، أن الجمعية تواصل التزامها الراسخ بدورها كمحرك أساسي للتغيير الإيجابي في المجتمع، مستلهمة رؤيتها من توجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق التميز على المستويات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة للفترة المقبلة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التماسك الاجتماعي، والارتقاء بجودة الحياة بما يلبي تطلعات المجتمع الإماراتي.

وأضاف: نؤمن بأن العمل الجماعي والتخطيط المدروس هما الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف الوطنية. ومن خلال محاور الاستراتيجية الخمسة، نسعى إلى تمكين الأفراد والمجتمع من امتلاك الأدوات والقدرات التي تؤهلهم للتكيف مع تحديات المستقبل، وبناء أسس متينة تضمن استدامة التنمية والريادة.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل انطلاقة جديدة للجمعية في مسيرة العمل الاجتماعي، حيث تعكس التزامها الراسخ بالمساهمة في بناء أجيال قادرة على مواجهة كافة التحديات، ومن خلال برامج ومبادرات عملية تعزز من مكانة الإمارات كمجتمع متماسك قادر على تحقيق تطلعاته في كافة المجالات.