أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها التام لادعاءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة" و"متناقضة"، وجاء ذلك ردا على تصريحات ماكرون التي حذر فيها من اقتراب البرنامج النووي الإيراني من "نقطة اللاعودة".

تفاصيل الرد الإيراني

أشارت الخارجية الإيرانية في بيان لها إلى أن أنشطة إيران النووية "سلمية تمامًا"، وتتم وفقًا للقوانين الدولية وتحت الإشراف الصارم للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت أن إيران تلتزم بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

تصريحات ماكرون

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح يوم الاثنين بأن البرنامج النووي الإيراني يقترب من "نقطة اللاعودة"، مشيرًا إلى أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني. وأضاف ماكرون أن القادة الدوليين سيحتاجون إلى تقييم ما إذا كان ينبغي إعادة تفعيل آلية استعادة العقوبات على إيران قبل أكتوبر 2025.

خلفية الأزمة

تأتي هذه التصريحات في إطار التوترات المتصاعدة بين إيران والدول الغربية، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، ومنذ ذلك الحين، قامت إيران بتخفيف التزاماتها بموجب الاتفاق بشكل تدريجي، مما أثار قلق المجتمع الدولي.

إيران تؤكد مجددًا أن برنامجها النووي سلمي وتحت الإشراف الدولي، في حين تستمر الدول الغربية، بقيادة فرنسا والولايات المتحدة، في التعبير عن مخاوفها من تطور البرنامج النووي الإيراني. وتظل الأزمة النووية الإيرانية واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العلاقات الدولية، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول دائمة.