دقلو من شريك في حكم السودان إلى متهم بارتكاب “إبادة جماعية” - جورنالك السوداني

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دقلو من شريك في حكم السودان إلى متهم بارتكاب “إبادة جماعية” - جورنالك السوداني اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 01:18 مساءً

وكالات – جورنالك الاخباري

قاد محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات الثلاثاء، قوات الجنجويد التي نشرت الرعب في إقليم دارفور، قبل أن يصبح شريكا في حكم السودان ثم طرفا في الحرب الدامية.

واتهمت واشنطن قوات الدعم بقيادة دقلو والتي شكلت الجنجويد نواتها، بارتكاب “إبادة جماعية” في دارفور منذ اندلاع النزاع الراهن مع الجيش في أبريل 2023.

وأعلنت فرض عقوبات على حميدتي “لدوره في الفظائع الممنهجة بحق الشعب السوداني”.

مطلع الألفين، لم يكن “حميدتي” بلغ الثلاثين من عمره، وكان مجرّد زعيم ميليشيا صغيرة في غرب السودان الحدودي مع تشاد.

ولكنه تحوّل إلى زعيم حرب معروف بعد سنوات طويلة من النزاع في دارفور ارتُكبت خلالها فظاعات لقمع التمرد في إقليم دارفور، وكلّفت الرئيس السابق عمر البشير مذكرتي توقيف صدرتا عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية و”إبادة جماعية”.

وتمكّن دقلو من تسلّق السلطة. على رأس الجنجويد، حيث مارس الرجل طويل القامة، بأوامر من البشير، سياسة الأرض المحروقة في دارفور حيث قُتل أكثر من 300 ألف شخص ونزح ما يزيد على 2,5 مليون آخرين خلال الحرب. مدّ حميدتي دائرة نفوذه من دارفور إلى الخرطوم وأروقة السلطة فيها، وباتت لديه صلات بالدوائر الدبلوماسية واستطاع أن يعقد اتفاقات تجارية سرية إلى حدّ ما.

وتحوّلت قوات الدعم السريع التي أنشئت في العام 2013، إلى قوة رديفة للجيش تضمّ آلاف العناصر الساعين حاليا إلى السيطرة على السلطة. ومنذ الثورة الشعبية التي أطاحت بعمر البشير في 2019، عمل على تحسين صورته وكسب حلفاء جدد. خلال الثورة، وُجهت اتهامات إلى قوات الدعم السريع بتفريق اعتصام سلمي مطالب بالديموقراطية بالقوة في الخرطوم، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وفق أرقام رسمية. وعيّن دقلو في عام 2019 عضوا في مجلس السيادة الانتقالي الذي تأسس لحكم السودان بالشراكة بين العسكريين والمدنيين. في 25 أكتوبر 2021، دعم حميدتي قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الإجراءات الذي أطاح بها بالشركاء المدنيين من السلطة، وصار نائبا للبرهان في رئاسة مجلس السيادة. لكن مع مرور الوقت، ووسط خلافات بشأن شروط دمج قواته في الجيش، بدأ ينتقد الجيش باستمرار

وبات يقدّم نفسه مدافعا عن الدولة المدنية وانضمّ إلى المدنيين في إدانة الجيش، مشيرا إلى أنه يدافع عن “مكتسبات ثورة” العام 2019. قبل اندلاع الحرب عام 2023، عزّز حميدتي حضوره على شبكات التواصل الاجتماعي، عبر حسابات يخاطب من خلالها الشباب في بلد ثلثا سكانه تقلّ أعمارهم عن 30 عاما.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق