نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بين الرشاشات والمدافع: الحوثيون يطوقون قبائل خولان... - جورنالك اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 05:49 مساءً
في تصعيد جديد للأزمة بين ميليشيا الحوثي وقبيلة خولان الطيال، أقدمت الميليشيا على تطويق مخيمات القبيلة في المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة صنعاء، محاولةً ليّ ذراع القبيلة بهدف إطلاق سراح عدد من أفرادها المحتجزين في قضايا مرتبطة بجرائم وحِرابة.
تحركات عسكرية واسعة
أفادت مصادر قبلية أن الحوثيين نشروا أكثر من خمسين عربة عسكرية مزودة بأسلحة ثقيلة، منها رشاشات عيار 23، 14.5، و12.7، إلى جانب مدافع هاوزر وقذائف بي-10.
وتركزت القوات في مناطق جبلية تطل على مخيمات قبائل خولان الواقعة في وادي الأشجان بمديرية جحانة. كما تمركزت وحدات حوثية في معسكر العرقوب القريب، ما أثار قلقاً كبيراً بشأن اندلاع مواجهات قبلية.
مطالبات قبيلة خولان
رجال قبيلة خولان الطيال، الذين يواصلون التوافد إلى مخيماتهم، عبّروا عن رفضهم للتجاهل الحوثي لقضاياهم العالقة.
أبرز هذه القضايا تشمل مقتل الشاب مروان الثلايا ونهب ممتلكاته، إضافةً إلى مطالبهم بتحقيقات نزيهة في قضايا أخرى تم التلاعب بها قضائياً.
في بيان ألقاه الشيخ عبدالوهاب البنا، طالبت القبيلة القيادات الحوثية بحل القضايا الخمس الرئيسية المعلقة، والتي تشمل خلافات بين عائلات (هاجر - الجماعي)، (الجوبي - بهرم)، (التوعري - مقولة)، و(شديق - الكرابه)، إضافةً إلى قضية مقتل الطبيب طه التوعري.
كما شددت القبيلة على ضرورة إقالة القاضي عبدالوهاب المحبشي بسبب تورطه في إصدار أحكام مسيسة تخدم مصالح الحوثيين.
اتهامات بالفساد والتلاعب
المصادر القبلية أكدت أن قيادات حوثية عليا متورطة في تلقي رشاوى لإطلاق سراح متهمين بجرائم خطيرة، ما أثار استياءً واسعاً بين أفراد القبيلة.
كما حذّر مشايخ خولان من تبعات المماطلة الحوثية، معتبرين أن ذلك يهدف إلى إذكاء الصراعات القبلية بغية إضعاف القبيلة وإخضاعها لسلطة الحوثيين.
اجتماع طارئ للمشايخ
شهدت المخيمات اجتماعاً طارئاً حضره عدد من مشايخ القبيلة، بينهم الشيخ صالح الصوفي، عبدالله الغادر، وناجي الزايدي.
وأكد الحاضرون التزامهم بالبقاء في المخيمات حتى تحقيق مطالبهم، مشددين على تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو استمرار للتوتر.
سياسة حوثية لتفكيك القبائل؟
اتهمت قبيلة خولان الحوثيين باتباع سياسة ممنهجة لنشر الثأرات القبلية، بهدف تفكيك النسيج القبلي في اليمن والسيطرة على القبائل عبر الإفقار والتجويع.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين الميليشيا والقبائل اليمنية، التي تجد نفسها في مواجهة سياسات قمعية تهدف إلى طمس هويتها واستقلالها.
0 تعليق