ينصح الخبراء دائما بالحفاظ على الصحة من خلال الحرص على الالتزام ببعض الأمور الهامة مثل النظام الغذائي والنوم الكافي وبعض العادات الصحية.

وهناك العديد من التطبيقات التكنولوجية التي يمكن أن تساعد الأشخاص في الالتزام بالعادات الصحية ومنها ما أشار إليه موقع "memorialcare" وتتضمن التالي:

يقول الدكتور جيفري لاي، أخصائي الطب العائلي والرياضي في ميموريال كير، أن قابلية نقل أجهزة تتبع الصحة القابلة للارتداء تجعلها أدوات مثالية لمراقبة العادات الصحية.
"نحن جميعًا نريد أن نشعر بتحسن، وأن نتمتع بصحة أفضل، وأن نصبح أكثر سعادة ونشاطًا..إن تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والنشاط البدني، وتقليل التوتر - كل هذه هي الأساس لأسلوب حياة صحي .. تساعد تطبيقات الهواتف الذكية اليوم في معرفة أهم التفاصيل الصحية".

تحسين النظام الغذائي:

غالبًا ما يبدأ التكيف مع نمط حياة أكثر صحة بتغيير نظامك الغذائي. يعد الإفراط في تناول الطعام مشكلة كبيرة  حيث أصبحت الأطعمة المصنعة والوجبات الكبيرة أسلوب حياة. من أجل مكافحة هذه العادات غير الصحية، ظهرت تكنولوجيا المطبخ لمساعدتنا في تتبع مكوناتنا ووجباتنا.
على الرغم من أن تتبع السعرات الحرارية ليس مفهومًا جديدًا، إلا أن بعض تطبيقات الصحة مصممة لمساعدتك في تتبع كمية الطعام التي تتناولها يوميًا وتقديم اقتراحات غذائية صحية. هل تعرف عدد أكواب الماء التي يجب أن تشربها يوميًا؟ لن تساعدك تطبيقات الصحة هذه على التذكر فحسب، بل ستراقب أيضًا طعامك وشرابك للتأكد من أنك تلتزم بالنظام الغذائي الصحيح.

اللياقة البدنية:

في حين أن أجهزة تتبع اللياقة البدنية كانت موجودة للرياضيين لسنوات، فإن الهواتف الذكية والساعات تسمح الآن لعامة الناس بتتبع جهودهم في التمرين بسهولة. يمكن لهذه التكنولوجيا القابلة للارتداء قياس عدد الخطوات التي تتخذها يوميًا، وتوفير خطط تمرين فردية لنوع جسمك وتوثيق تقدمك من أجل مساعدتك في تحقيق أهداف اللياقة البدنية الخاصة بك.
حتى أن بعض التطبيقات ترسل تذكيرات يومية للتمدد أو التنزه في المكتب أو مجرد أخذ بعض الأنفاس العميقة. يوضح الدكتور لاي أن "أفضل التطبيقات هي تلك التي لا تتعقب البيانات فحسب، بل تحتوي أيضًا على تذكيرات أو ميزات وسائط اجتماعية للمساعدة في إبقاء الشخص على المسار الصحيح وتحفيزه.
كما أنها تسمح لك بالتواصل مع مجتمع اللياقة البدنية، وجدولة التدريبات اليومية مع الأصدقاء وتزويدك بأحدث الأبحاث حول خطط واستراتيجيات اللياقة البدنية.

النوم الكافي:

في عالمنا سريع الخطى، لا يحظى النوم بالاهتمام الذي يستحقه في كثير من الأحيان. يمكن أن يقلل النوم طوال الليل من خطر الإصابة، ويسمح لك بالتحكم بشكل أفضل في الوزن ويضعك في مزاج أفضل لبقية اليوم. إذا أصبح النوم أو الاستيقاظ صعبًا عليك بشكل متزايد، فقد حان الوقت للتفكير في بعض طرق النوم القائمة على التكنولوجيا.

تتيح لك تطبيقات النوم التحكم في عاداتك الليلية من خلال تتبع وقياس وتقييم طرق نومك. تتيح لك بعض التطبيقات الأكثر شهرة المتعلقة بالنوم تتبع نومك ليلاً، حتى تتمكن من معرفة الوقت الذي نمت فيه، وعدد الساعات التي نمت فيها، ووقت استيقاظك. من خلال تتبع إحصائيات النوم هذه، يمكنك أن تصبح أكثر وعياً بروتين وقت النوم الخاص بك ويمكنك تعديله حسب الضرورة.

تتضمن طرق النوم الأخرى استخدام مرشحات الضوء الأزرق، والتي يمكن أن تساعد في التخلص من الأضواء الضارة التي تنبعث من شاشات الهاتف والكمبيوتر اللوحي ويمكن أن تقلل بشكل كبير من الوقت الذي يستغرقه النوم. يمكن أن تساعدك المرشحات الليلية على الأجهزة الإلكترونية أيضًا على الاسترخاء، وهي موصى بها لأولئك الذين يشعرون بالأرق أو القلق قبل وقت النوم.

قلب سعيد وصحي:

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أكثر أمراض القلب شيوعًا في الولايات المتحدة هو مرض الشريان التاجي. يحدث هذا المرض عندما يتراكم الكوليسترول في الشرايين وتتلف أو تصاب بالأمراض. ولمنع أو علاج هذا المرض، يوصي الأطباء بإجراء العديد من التغييرات في نمط الحياة، وكلها تتضمن مراقبة نشاط القلب. هناك العديد من تطبيقات وأجهزة المراقبة الموجودة لمساعدة أي شخص يعاني من حالة قلبية على قياس وتتبع تحسنات القلب والأوعية الدموية.

من أجل التعامل مع الحالات التي تهدد القلب، من المهم قياس مستويات التوتر. قد يوصي الطبيب بإجراء تخطيط كهربية القلب بشكل دوري، والذي يمكن أن يكشف عن أدلة على إجهاد القلب. في هذه الأيام، تتضمن العديد من تخطيطات القلب ارتداء جهاز مراقبة محمول لمدة 24 ساعة حتى يشير بشكل صحيح إلى أي تشوهات في القلب والأوعية الدموية. وبالمثل، يمكن استخدام الاختبارات المحمولة للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذين يمكنهم الآن استخدام التطبيقات والأجهزة المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء لتتبع معدل ضربات القلب.

تتوفر أجهزة أخرى لصحة القلب للعامة، مع أجهزة تتبع أبسط تنتج معدلات ضربات قلب يومية أو تقدم نصائح واقتراحات ودعمًا يوميًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين تنفسهم أو ضغط دمهم. تجعل أجهزة مراقبة القلب القابلة للارتداء من السهل أكثر من أي وقت مضى على الناس الحفاظ على صحة القلب.

تطبيقات الصحة:

تتمتع تكنولوجيا الصحة الشخصية الآن بالقدرة على جمع البيانات من جميع أجزاء الجسم وإرسال النتائج إليك. إن مراقبة أنشطتك الصحية يمكن أن تزيد من حافزك لممارسة الرياضة والحصول على مزيد من النوم وتناول الطعام بشكل أفضل. ومن خلال الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا، يمكنك قياس جهودك بشكل أسهل من أي وقت مضى.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل