ووفق موقع"هيندوستان تايمز" تناولت الدراسة بالتفصيل كيف تحتوي حبوب منع الحمل على "هرمونات صناعية" تهدف إلى منع إطلاق البويضة من المبيض. كما سلطت الدراسة الضوء على أن حبوب منع الحمل لها بعض الفوائد مثل تقليل تقلصات الدورة الشهرية وظهور حب الشباب. ولكن هذا له جانب سلبي محتمل يتمثل في تفاقم مزاج المرأة.

قام الباحثون بفحص 53 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 26 عامًا كن يستخدمن وسائل منع الحمل الفموية المركبة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. تم اختبار المشاركات في مرحلتين من دورة منع الحمل: الأولى عندما كن يتناولن الهرمونات بنشاط (المرحلة النشطة) والأخرى عندما لم يكن يتناولنها (المرحلة غير النشطة). تضمنت الاختبارات مجموعة كبيرة من استبيانات تقييم الحالة المزاجية التي قيمت مزاجهن ومعرفة ما إذا كان هناك أي نمط.

وقد أكدت نتائج الدراسة وجود فجوة في تقييم الحالة المزاجية للنساء. فقد أظهرت البيانات المبلغ عنها ذاتيًا (عندما تقدم المشاركات وجهة نظرهن حول حالتهن المزاجية بدلاً من الملاحظات أو الاستنتاجات العلمية) للنساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل مشاعر سلبية عالية مثل المزاج الاكتئابي. ووفقًا للدراسة، ووفقًا للبيانات المبلغ عنها ذاتيًا، كان المزاج السلبي أكثر خلال مرحلة الخمول.

ولكن عندما قام الباحثون بتقييم (التقييمات المعرفية من خلال إجراء الإسناد الخاطئ للتأثير ومهمة ستروب العاطفية) كيف تفاعلت النساء مع صور معينة (وجوه حزينة أو غاضبة) وكلمات، كشفوا أن النساء أظهرن مزاجًا أكثر اكتئابًا عندما كن يتناولن حبوب هرمونية نشطة. وينطبق هذا بشكل خاص على هؤلاء النساء اللائي أظهرن بالفعل علامات الاكتئاب حتى قبل تناول الحبوب. ومع ذلك، قد لا يبدو هذا واضحًا.

يُظهر هذا التناقض بين البيانات المبلغ عنها ذاتيًا وتقييمات الباحثين أنه في حين أنهم في كثير من الأحيان قد لا يدركون دائمًا تأثيرات حبوب منع الحمل على مزاجهم، فإن الأنماط المعرفية الأساسية تشير إلى استجابة أكثر اكتئابًا عندما يتناولون الهرمونات بنشاط.

تؤدي حبوب منع الحمل إلى حدوث تغييرات هرمونية قد تساهم في إحداث تحولات في كيفية معالجة المشاعر، ولكن التأثير ليس هو نفسه بالنسبة للجميع.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل