رحلة البحث عن المفقودين في السجون السورية - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رحلة البحث عن المفقودين في السجون السورية - جورنالك اليوم الخميس 9 يناير 2025 12:46 صباحاً

تتظاهر آلاف العائلات السورية التي فقدت أثر ذويها وأقربائها إبان حكم بشار الأسد كل يوم جمعة في ساحة الأمويين وسط دمشق لمطالبة السلطات الجديدة بفتح تحقيقات عاجلة لمعرفة مصيرهم.رجال ونساء وأطفال، الآلاف منهم لم يعودوا بعد إلى منازلهم بعد ما فتحت كل سجون سوريا في أعقاب سقوط نظام الأسد.

وفي مقدمتهم سجن صيدنايا الملقب بالمسلخ البشري.

وفي تقرير لوكالة فرانس24 تحدثت بعض العائلات عن حرقة فقدان أبنائها التي تتوقد داخلها رغم بصيص الأمل الذي تتمسك به.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال نحو 113218 شخصا من بينهم 3129 طفلا و6712 امرأة قيد الاختفاء القسري على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مارس 2011 حتى أغسطس 2024.

وتعد قضية المفقودين في سوريا واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا، حيث فقد الآلاف من الأبرياء في سجون النظام أو خلال الاعتقالات التعسفية.

تعيش عائلاتهم في حالة من القلق المستمر، تتنقل بين الأمل واليأس في البحث عن أخبار تُطمئن قلوبهم.

ففي شقة تقع في الطابق الثالث بعمارة متواضعة بحي الزهور الشعبي جنوب دمشق، تترقب أم خالد جمعة (65 عاما) أن يدق ابنها خالد عمر جمعة الباب ويعود إلى المنزل بعد غياب طويل دام تقريبا 13 عاما.

فمنذ أن غادر المنزل في 26 سبتمبر 2013، لم يعد ولم يظهر أي أثر له ولا يعرف أحد ما هو مصيره. مصير أدخل والدته في دوامة المرض (تعاني من السكري) والحزن والبكاء اليومي.

فهي لا تعلم إن كان قد مات أو هو لا يزال على قيد الحياة، فيما لا يستطيع أحد أن يزودها بمعلومات عنه رغم الرشاوى التي دفعتها.

هذه هي قصتها. وتابعت: «ذهبت إلى مقر الشرطة العسكرية التابع لحي الزهور للبحث عنه. الضابط الذي استقبلني لم يقدم لي أي معلومة. لكن وعدني أن يمنح لي ترخيصا لكي أذهب إلى سجن صيدنايا للبحث عن ولدي هناك، لكن غيّر رأيه في آخر لحظة. فطلب مني الذهاب إلى وزارة العدل وإلى المحاكم، لكن بدورهم قالوا بأنهم لا يعرفون أي شيء عن ابني».

وواصلت: «دفعت رشوة مالية قدرها 1200 دولار (وهو مبلغ كبير في سوريا) لضابط كان يعمل في المخابرات السورية بعدما وعدني بمساعدتي، لكن عندما قبض الأموال، اختفى ولم أره مرة ثانية».

قررت بعد ذلك الذهاب إلى مشرحة مستشفى المجتهد لتبحث عنه. «رأيت صورا لشبان عذبوا أشد التعذيب. وجوههم تغيرت كليا إلى درجة أنه لا أحد يستطيع أن يتعرف عليهم. بكيت كثيرا وكانت عائلات أخرى تصرخ من كثرة الوجع والألم. فيما أخبرنا بعض الأطباء أن المستشفى كان يبيع بعض أعضاء الموتى، مثل الرئة والبنكرياس والعيون»... تشرح هذه المرأة التي أصبحت تبيع الخبز في الشارع بعدما استقالت من عملها.

أما شادية يحيى أبو الرأس فلم تفقد الأمل.

فهي لا تزال تؤمن بأن ابنها محمد أمير زليخة الذي ولد في العام 1985 واختفى في 6 يناير 2023 سيعود إلى المنزل يوما ويرى النور من جديد.

أكثر من ذلك فهي تعتقد أن ربما شخصا اختطفه في مدينة أخرى مثل اللاذقية وسيحرره ويسمح له بالعودة إلى المنزل.

وفي انتظار العودة، تدعو المنظمات الحقوقية الدولية أن تساعدها في عملية البحث، خاصة أن السلطات الجديدة كما تقول منفتحة على هذه الفكرة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام