نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المعارضة اللبنانية تتوافق على انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية - جورنالك ليوم الخميس 9 يناير 2025 02:42 صباحاً
أعلنت قوى المعارضة توافقها على دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لمنصب رئيس الجمهورية. الإعلان الذي جاء مساء الأربعاء يمثل تحولًا محوريًا في الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.
اجتماعات مكثفة عقدت بين قادة المعارضة، إلى جانب دعم من النواب المستقلين والتغييريين، أسفرت عن هذا القرار الذي يحمل بوادر أمل في إنهاء الشغور الرئاسي الممتد منذ أكثر من عام، وسط أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.
اجتماعات المعارضة: جوزيف عون الخيار التوافقي
اجتمعت قيادات المعارضة، بما في ذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، إلى جانب نواب مستقلين وتغييريين مثل فؤاد مخزومي وأشرف ريفي. وفي بيان مشترك، أكد المجتمعون دعمهم للعماد جوزيف عون، مشيرين إلى أنه يمثل الخيار الأمثل في ظل الظروف الراهنة. تلا النائب فؤاد مخزومي البيان الذي جاء فيه: "نعلن دعم العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، وسنقوم بالاقتراع له في الجلسة المقبلة".
حظي العماد جوزيف عون بإجماع واسع على الساحة الداخلية والدولية. النواب المستقلون والتغييريون الذين اجتمعوا في منزل النائب غسان سكاف أشاروا في بيانهم إلى أن "نجاح العماد جوزيف عون في قيادة المؤسسة العسكرية بحرفية ونزاهة جعله رمزًا للثقة داخليًا وخارجيًا". وأكد البيان أن هذا الإجماع نابع من دوره في حماية السلم الأهلي وتحييد الجيش عن التجاذبات السياسية.
الدعم لم يقتصر على الداخل اللبناني، بل حظي عون بتأييد دولي وإقليمي واضح، وهو ما أكده مراقبون بأنه عنصر أساسي لدعم استقرار لبنان وإعادة بناء الثقة بمؤسساته.
انسحابات من السباق الرئاسي تدعم عون
في تطور دراماتيكي، أعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء لدعم التوافق الوطني. وقال فرنجية في بيان: "أعلن انسحابي من الترشح وأدعم العماد جوزيف عون الذي يتمتع بالمؤهلات اللازمة لحفظ موقع الرئاسة". من جانبه، أعلن الوزير السابق زياد بارود عزوفه عن الترشح، مؤكدًا التزامه بدعم أي توافق وطني.
جلسة حاسمة في مجلس النواب
من المقرر أن يلتئم مجلس النواب، الخميس، في جلسته الثالثة عشرة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية. ويتصدر العماد جوزيف عون قائمة المرشحين، بدعم من قوى المعارضة، النواب المستقلين، وبعض الأطراف الحيادية. ومع انسحاب شخصيات بارزة من السباق، يبدو أن انتخاب عون قد يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الشلل السياسي في البلاد.
رغم الإجماع الكبير على ترشيح العماد جوزيف عون، فإن التحديات التي تنتظر الرئيس العتيد هائلة. يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، تتطلب إصلاحات جذرية لوقف الانهيار. على الصعيد السياسي، يواجه الرئيس الجديد مهمة صعبة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة ودفع عجلة الإصلاحات المؤسسية.
إلى جانب ذلك، سيكون من الضروري تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي والدول المانحة، لضمان تدفق المساعدات المالية التي يحتاجها لبنان بشدة. كما أن معالجة القضايا الأمنية والحفاظ على استقرار الجيش سيكون من الأولويات الكبرى في المرحلة المقبلة.
منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، دخل لبنان مرحلة من الشغور الرئاسي الذي زاد من تعقيد أزماته السياسية والاقتصادية. ومع فشل 12 جلسة نيابية في انتخاب رئيس جديد، أدى الشلل السياسي إلى تفاقم المعاناة اليومية للمواطنين اللبنانيين.زيف عون: فرصة لاستعادة الاستقرار.
0 تعليق