جورنالك الاخباري - محمد النواطير - شهدت قبة البرلمان خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2025 خطابات حماسية رنانة، وكلمات هاجمت الحكومة، رفعت من معنويات المواطن الأردني الذي استبشر خيرًا من تلك الكلمات التي تصف حجم ما يعانوه، لكن سرعان ما تبددت تلك البشرى وذلك نتيجة قيام بعض النواب الذين وجهو كلمات لاذعة للحكومة برفع اياديهم طيلة فترة التصويت على بنود موازنة 2025.

ورغم تلك الكلمات الرنانة والمطالب التي ركزت على التخفيف من أعباء المواطنين عبر رفع الرواتب، لم تصل أصوات النواب إلى الحكومة، و أقرّ مجلس النواب في جلسته المسائية ، أمس الأربعاء، مشروع قانون الموازنة العامة كما ورد من اللجنة المالية، دون أي تعديلات جوهرية.

المفارقة كانت في مواقف بعض النواب الذين هاجموا الحكومة بخطابات أثرت في قلوب المواطنين، مما أوحى بأن الحكومة قد تستجيب لمطالبهم. لكن عند التصويت، رفع هؤلاء النواب أيديهم بالموافقة على الموازنة دون تردد.

النائب صالح العرموطي عبر عن استيائه عقب تصويت المجلس على الموازنة، وقال: "بعض النواب بالوجه مرآه وبالقفى مذراه"، في إشارة إلى التناقض بين مواقف النواب أثناء المناقشة وتصويتهم.

وأضاف أن النواب الذين كانوا ينتقدون الحكومة حاولوا إرضاء قواعدهم الانتخابية، لكنهم في النهاية وافقوا على الموازنة لإرضاء الحكومة.

وفي تصريحات لجورنالك الاخباري، أكد العرموطي أن المواطن يجب أن يدرك حقيقة بعض النواب. وأوضح أن الموازنة أُقرّت كما هي، دون تلبية المطالب الشعبية.

وأشار إلى أن الحكومة رفضت التعامل مع مطالب الإعفاءات الطبية، وأحالتها إلى الديوان الملكي، ولم تقدم أي استجابة لمطالب زيادة الرواتب.

كما شدد العرموطي على أن مجلس نواب قوي كان يمكنه حجب الثقة أو رد الموازنة للحكومة، لكنه استهجن كيف وافق المجلس على موازنة لا تتضمن أي زيادات للرواتب، قائلاً: "ليس من المعقول أن تضيع كلمات النواب وجهودهم لأكثر من 12 ساعة دون نتيجة مرضية للمواطن."

وختم حديثه قائلاً: "وزير المالية لم يرد على الكثير من توصيات النواب ومطالبهم، ومع ذلك حصل على نسبة تصويت مرتفعة."

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند جورنالك الاخباري