وسط التوترات الإقليمية والصراعات المحتدمة في الشرق الأوسط، تبرز منطقة البحر المتوسط كمحور استراتيجي للصراعات المقبلة، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي الحيوي، ولكن لما تحتويه من كنوز طبيعية هائلة، وفي مقدمتها احتياطي الغاز الطبيعي الذي يُتوقع أن يستمر حتى عام 2050، ما يجعلها ساحة للتنافس الدولي والإقليمي. 

استغلال موارد المنطقة وتحويلها إلى مركز إقليمي لتسييل الغاز وتصديره 

هذا الواقع دفع مصر إلى لعب دور محوري في استغلال موارد المنطقة وتحويلها إلى مركز إقليمي لتسييل الغاز وتصديره، في ظل تعاون استراتيجي مع دول مثل قبرص واليونان لتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أن احتياطي الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط سيظل متاحًا حتى عام 2050، مما يشير إلى أهمية هذه المنطقة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها. 

احتياطي الغاز في البحر المتوسط مستمر حتى عام 2050

وأشار اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إلى أن انعقاد القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان يأتي في توقيت حساس للغاية، بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار السائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما في غزة وسوريا وليبيا ولبنان والسودان. 

وأكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أن ما يجري في هذه الدول يدخل ضمن إطار الأمن القومي العربي، ويؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة.

احتياطي الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط 

وأضاف اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أن منطقة البحر المتوسط تعتبر واحدة من أهم المناطق الغنية بالغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا استراتيجيًا كبيرًا في استغلال هذه الموارد. 

مصر تمتلك محطات لتسييل الغاز الطبيعي 

وأوضح اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أن مصر تمتلك محطات لتسييل الغاز الطبيعي، مما يتيح لها تصديره إلى الأسواق الأوروبية بشكل فعال، وهو ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الصراع القادم في المنطقة سيكون حول موارد الغاز في البحر المتوسط، نظرًا للقيمة الاقتصادية الكبيرة لهذه الموارد، والتي تعتبر محركًا رئيسيًا للاقتصادات العالمية. 

وأشار اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إلى أن مصر استفادت من دورها الإقليمي، حيث عملت على تسهيل وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.

مصر استفادت من دورها الإقليمي

وفي سياق حديثه عن غزة، أوضح اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أنه بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، ستتولى الشرطة الفلسطينية إدارة القطاع، مع احتمال تسليم بعض المناطق عند معبر رفح إلى السلطة المصرية لتسهيل حركة التنقل وتوفير الدعم اللوجستي.

واختتم اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان في مواجهة التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة تعتبر منصة لتعزيز المصالح المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالطاقة وأمن المنطقة.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث تسعى الدول الكبرى إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة وسط تنافس عالمي متزايد.