ضرب إثيوبيا ، صباح اليوم الخميس، 4 زلازل جديدة ، تتراوح قوتهم من 4 إلى 4.4 ، درجات بمقياس ريختر، بحسب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة

الزلازل الأربعة وقعوا بجوار بركان دوفن وبركان فنتالي بمنطقة الأخدود الإثيوبي، ما دفع السلطات الإثيوبية ، إلي إجلاء 80 ألفا من سكان منطقة الأخدود التي يقع فيها الزلازل والنشاط البركاني، خوفًا من زيادة معدلات الزلازل وثورة البراكين بالمنطقة، حيث بلغ عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا، منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، 64 زلزالا، بقوة تتراوح من 4 حتى 5.8 درجة بمقياس ريختر.

وقال الدكتور عباس شراقي ، إن إثيوبيا شهدت اليوم: "4 زلازل فى الساعة الأولى من صباح اليوم: امتدادا للنشاط الزلزالى منذ 21 ديسمبر الماضى، حيث وقعت 4 زلازل فى الساعة الأولى من صباح اليوم 9 يناير 2025 بقوة 4.4 - 4.0 درجة بجوار بركانى دوفن وفنتالى فى منطقة الأخدود الإثيوبى".

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أن "النشاط الزلزالى بدأ فى منطقة الأخدود الإثيوبى فى 21 ديسمبر الماضى، بمعدلات غير مسبوقة، حيث بلغ عدد الزلازل خلال الـ 19 يوم الماضية 116 زلزال بقوة تتراوح بين 4.3 – 5.8 درجة، آخرها 5 زلزل حتى عصر اليوم منها قوة 5.3 درجة قبل فجر أمس."

وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن "الزلازل أدت إلى بدء نشاط بركان دوفن، الجمعة الماضية، 3 يناير، بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين، وذلك لغليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، قد يكون جزء من هذه المياه من تسريبات بحيرة سد النهضة، من خلال أخدود النيل الأزرق الذى يربط بين بحيرة سد النهضة ومنطقة الأخدود الإثيوبى الرئيسى محل الزلازل الحالية، حيث درجات الحرارة العالية مما تتسبب فى غليان المياه وزيادة الضغط، وخروج الغازات والأبخرة من خلال التشققات التى تحدثها الزلازل."

وقال شراقي: إن"هذا يحتاج إلى دراسات علمية لتأكيد أو نفى هذه النظرية. كما يخشى من نشاط بركان فنتالى، الذى يسكن حوله عشرات الآلاف من السكان، وقد أخلت السلطات الإثيوبية بالفعل حوالى 80 ألفا فى الأيام الأخيرة."

وأكد شراقي، أن "الزلازل الحالية بهذه القوة والمسافة 500 – 600 كم من سد النهضة لا تؤثر عليه، إلا إذا زادت عن 6.5 درجة، وهذا عادة مايحدث فى إثيوبيا بمتوسط مرة كل 10 سنوات، خاصة إذا اقتربت مراكز الزلازل من سد النهضة كما حدث فى 8 مايو 2023 حيث بلغت 100 كم، ولكن كان بقوة 4.4 درجة والتخزين كان حوالى 17 مليار م3 فقط فى ذلك الوقت. زلازل سد النهضة نتيجة وزن البحيرة لم تبدأ بعد"

كان زلزالان عنيفان، قد ضربا مناطق في إثيوبيا في وقت متقارب ليل الأربعاء إلى الخميس، وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن الأول بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر، وكان على بعد 23 كيلومترًا شمال آواش، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.

بعدها بنحو 10 دقائق، وقع الزلزال الثاني بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، بالقرب من مدينة متاهارا، على عمق مماثل قدره 10 كيلومترات.