شنت الميليشيات الحوثية، بتوجيهات من منتحل منصب محافظ محافظة البيضاء، حملة عسكرية واسعة على عزلة آل مسعود وقرية الحنكة، في عمل استفزازي غير مسبوق تجاه قبيلة آل مسعود وبلاد قيفة رداع بمحافظة البيضاء، بشكل عام. الحملة تضمنت استخدام 40 طقماً عسكرياً، 8 دبابات، و12 مدرعة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع أبناء المنطقة.

شرارة المعركة انطلقت من منطقة قيفة حيث شهدت المنطقة أعنف المواجهات منذ بداية الهجوم، بعد قيام الحوثيين بحرق منازل اليمنيين ومسجد في منطقة "حنكة آل مسعود". كما تم تدمير طائرتين مسيرتين حوثيتين من قبل قبائل قيفة منذ الصباح، في وقت يشهد فيه الوضع تصاعداً حاداً.

وفي تطور ميداني، قتل مدني وأصيب آخرون في هجوم شنته الميليشيات الحوثية على منطقة "حنكة" بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، وسط اليمن. الهجوم شمل استهداف المنطقة بأسلحة ثقيلة وطيران مسير، بينما تواصل الميليشيات فرض حصار خانق على المنطقة، مما منع وصول الإمدادات الإنسانية أو الإسعافات إلى الجرحى، وسط غياب تام لأي مرافق طبية.

ورغم تصدي رجال قبيلة آل مسعود للهجوم، واستمرار الاشتباكات بين الجانبين، فإن الحصار الحوثي لقرية "حنكة آل مسعود" ما زال مستمراً لليوم الخامس على التوالي. ووفقاً للمصادر المحلية، تبذل وساطة قبلية جهوداً كبيرة لتجنب تصعيد المواجهات بين الطرفين، حيث تم التفاوض مع قيادات الحوثيين وأعيان قبيلة آل مسعود لمحاولة نزع فتيل الأزمة.

لكن تلك الجهود اصطدمت بمواصلات الحملة العسكرية الحوثية، التي قامت بالهجوم على منطقة الخشعة التابعة لقبيلة آل مسعود مساء أمس الأربعاء، مما أسفر عن سقوط جرحى من الجانبين. وتستمر الميليشيات في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مما يزيد من المخاوف من انفجار الوضع في أي لحظة.

وكانت الحملة العسكرية الحوثية قد وصلت إلى مديرية القريشية يوم الأحد الماضي، مصحوبة بدبابات وعربات مدرعة، حيث فرضت حصارًا خانقًا على قرية "حنكة آل مسعود" في قيفة رداع، مما أثار اشتباكات محدودة مع قبائل المنطقة، تم احتواؤها بوساطة قبلية. ولكن الوضع لا يزال قابلاً للتفجير مع استمرار التصعيد العسكري الحوثي في المنطقة.

وتمارس الميليشيات الحوثية الكذب والخداع والمراوغة، وإفشال مساعي الوساطة القبلية التي كانت تهدف إلى تهدئة الأوضاع.