عائلة فلسطينية تطالب بالعدالة بعد استشهاد أطفالها في غارة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عائلة فلسطينية تطالب بالعدالة بعد استشهاد أطفالها في غارة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة - جورنالك اليوم السبت 11 يناير 2025 05:29 مساءً

كانت بتول بشارات ابنة العشر سنوات تلعب مع شقيقها رضا الذي يصغرها بسنتين في قريتهما بالضفة الغربية المحتلة، وخلال لحظات، أنهت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة حياة الطفل مع اثنين من أبناء عمومتهما، يوم الأربعاء الماضي.

وتروي بتول في منزل عائلتها في قرية طمّون شمالي الضفة لوكالة فرانس برس عن أخيها رضا "كانت علاقتنا جميلة للغاية، آخر مرة لعبنا معا كانت المرة الأولى التي لعبنا فيها دون أن نتهاوش".

جلست الطفلة على حافة خرسانية خارج منزل عائلتها، وعند قدميها حفرة لا يزيد عرضها عن قبضتي يد هي مكان سقوط الصاروخ الذي أطلقته المسيَرة.

وخلفها، بدت آثار الشظايا على الجدار وكانت خطوط من الدماء ما زالت على الحافة.

قالت بتول "كان يعنيني كثيرا، هو أحسن شيء في الدنيا، قبل ما يستشهد بدقائق قبلني وحضنني... أشتاق إليه".

بالإضافة إلى رضا، استشهد بالغارة حمزة (10 سنوات) وآدم (23 عاما).

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء قصف "خلية (...)" في منطقة طمون، وفي رده على استفسارات فرانس برس، قال إنه "يحقق في الحادثة".

ابن عم بتول، أُبَيّ (16 عاما) شقيق آدم، كان أول من خرج من البيت ليجد الجثث، قبل أن يأتي جنود إسرائيليون ويأخذوها.

وروى لوكالة فرانس برس "كنت في المنزل وسمعت صوت الانفجار وخرجت، لم أتمكن من إزاحة أي منهم، جاء الجيش ولم يسمح لنا، قاموا بتفتيش المنزل وأخذوهم".

وأضاف أن الجيش طلب ممن في البيت الانبطاح أرضا وصادر هواتفهم النقالة.

في وقت لاحق من الأربعاء، أعاد الجيش الجثث، التي دفنت بعد ذلك.

واستقبلت العائلة المعزين بعدها بيوم.

ووقف والد آدم خير الدين بشارات وقد اكتسى وجهه بالحزن يستقبل المعزين من الجيران والأقارب.

وقال الأب "عادة، يكون هناك حوالي ستة أو سبعة أطفال يلعبون معا، أمام المنزل، لو ضرب الصاروخ وهم جميعا هناك، لكان من الممكن أن يُقتل عشرة أطفال".

وعلم خير الدين الذي يعمل في مقلع في غور الأردن بما جرى وهو في موقع عمله، وقال إن آدم الذي يعمل عادة معه اختار البقاء في المنزل لبعض الراحة بعد رحلة عمرة إلى مكة المكرمة.

وأضاف "كان خلوقا ومحترما وملتزما... لا علاقة له بأي مقاومة أو جماعات مسلحة".

- "أكثر من جريمة" -

وأضاف "ما حدث أكبر من جريمة، تقوم بقصف أطفال في بيتهم وتقطعهم أشلاء، ثم تدخل بهمجية وعنجهية وتصادر الأغطية من بيوتهم" للف الجثامين.

وتساءل "ما الدافع؟ ما السبب؟... لا يوجد أي نوع من الاعتذار أو من الاعتراف بوقوع خطأ".

وتابع "لمن نلجأ؟ لا يوجد جهة معينة تدافع عنا".

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

والاثنين، قُتل 3مستوطنين وأصيب 7 أشخاص بهجوم بإطلاق النار قرب قرية الفندق في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لوزارة الصحة في رام الله، استشهد ما لا يقل عن 825 فلسطينيا في الضفة الغربية بهجمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين، منذ ذلك الوقت.

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

المملكة + أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام