سلّمت فرنسا يوم أمس السبت قاعدتها العسكرية الثانية في تشاد، وذلك في إطار اتفاق مع السلطات التشادية لسحب قواتها العسكرية من البلاد.

وكان قد تم إنهاء التعاون العسكري بين البلدين في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بشكل مفاجئ، وبدأت القوات الفرنسية مغادرة تشاد في نهاية كانون الاول / ديسمبر.

وأكد وزير الدفاع التشادي إيساكا مالوآ دجاموس، خلال مراسم رسمية أن تسليم القاعدة هو “جزء من عملية الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من البلاد”.

وشدد دجاموس على أن الموعد النهائي المحدد في 31 كانون الثاني / يناير لسحب القوات الفرنسية بشكل نهائي هو “حتمي” و”غير قابل للتفاوض”.

وغادر نحو 100 جندي قاعدة أبشي يوم السبت بعد مغادرة قوافل المعدات مساء الجمعة، ما يعادل 10% من القوات الفرنسية المتواجدة في تشاد والتي تضم حوالي 1,000 جندي.

وكانت القوات الفرنسية قد تواجدت في تشاد منذ استقلالها في عام 1960، حيث ساعدت في تدريب الجيش التشادي وقدمت دعمًا جويًا حاسمًا في عدة مناسبات لصد هجمات المتمردين.

وفي كانون الاول / ديسمبر الماضي، كانت الطائرات الحربية الفرنسية أول من غادر، تلتها مجموعة من 120 جنديًا وتسليم قاعدة “فيا” في شمال البلاد.

وكانت تشاد آخر دولة في منطقة الساحل تستضيف القوات الفرنسية، بعدما كانت باريس قد نشرت أكثر من 5,000 جندي في إطار عملية “برخان” لمكافحة “الإرهاب”.

وقد كانت تشاد بمثابة نقطة وصل رئيسية في الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا، خاصة بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر نتيجة الانقلابات العسكرية في تلك البلدان.

المصدر: وكالات