الأسطورة والأنماط القولية الأخرى محاضرة للدكتور غسان غنيم في ثقافي أبو رمانة - جورنالك

دمشق- جورنالك

سلط الدكتور الناقد غسان غنيم من خلال محاضرته “الأسطورة والأنماط القولية الأخرى” بالمركز الثقافي في أبو رمانة على معاني الأسطورة وعلاقتها بالواقع وما هو واقعي وصحيح منها.

ورأى بعض الباحثين من غير المتخصصين أن الأسطورة مجرد خرافة تقوم على إحداث تجنح نحو الخوارق وكل ما هو بعيد عن العقل، ولكن الأمر غير هذا الشكل من الفهم فهي حكاية فيها يفسر الإنسان الكون ومظاهره حين يمتلك القدرة العلمية على ذلك، وتمثل ذلك في ظواهر علمية وعملية وإبداعية.

وبحسب الدكتور غنيم حاول كثير من أصحاب نظريات الأدب وضع تعريف للأسطورة يقرب معناها ويفسر وجودها على أنها قصة مؤلفة تتحدث عن المنشأ أو المصير وهي شروح يقدمها المجتمع لفتيانه عن السبب الذي يجعل العالم كما هو عليه ويجعلنا على ما نحن فيه من خلال طبيعة الإنسان ومصيره.

وأوضح الدكتور غنيم أن النظريات التي حاولت تفسير الأسطورة ظهرت مع المدرسة الأيلوية التي رأت أبطال الأساطير حقائق تاريخية ثم بدأ تصحيحها فبولغ بها حتى وصلت إلى ما هي عليه.

وأشار غنيم إلى أنه في الأسطورة والأنماط القولية الأخرى ثمة تفريق بين الأسطورة وتلك الأنماط التي تقترب من مفهوم الأسطورة وهي تختلف عنها كالخلط بين الأسطورة والحكاية الخرافية والأسطورة والحكاية الشعبية.

أما عن الأسطورة والملحمة أوضح غنيم أن الملحمة قصة تتوسل الشعر وتعرض أحداثاً طويلة وتحوي تطورات في مضامينها وتجسد مفهوم المجتمع، والملحمة تحتوي على بعض الأساطير التي تدخل في نسيجها.

ورأى غنيم في بحثه أن الوعي والمعرفة يصل إلى مرحلة الثقة بالذات على التجربة إضافة إلى تفسير ما يصل إليه المتطلع والباحث من مهمات كثيرة في الواقع وتحليل الأساطير التي تعددت وتنوعت كأساطير التكوين السومري وجلجامش والإيليازا والأوديسا وغيرها التي تخرج في النتيجة عند الإنسان كالأحلام لأنها نتاج وعي يتصوره.

ولفت الدكتور غنيم في بحثه إلى أن مصطلح الأسطورة هو غني جداً وشمل الإنسان والأدب وغير ذلك من الحالات الاجتماعية في الماضي وفي التاريخ وفي العلوم وصولاً إلى نشوء الأشياء وإلى أين ستذهب.

 محمد خالد الخضر

متابعة أخبار جورنالك على تلغرام https://t.me/Gornalak