”الإمداد“.. رحلة عشقٍ تمتد لـ 7 عقود في سوق الحرفيين بالأحساء - جورنالك السعودي

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”الإمداد“.. رحلة عشقٍ تمتد لـ 7 عقود في سوق الحرفيين بالأحساء - جورنالك السعودي اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 05:06 مساءً

يواصل الحرفيّ الخبير صالح الحميد «76 عامًا» رحلة عشقٍ بدأت منذ نعومة أظفاره مع حرفة ”صناعة الإمداد“، تلك الحرفة اليدوية العريقة التي تُعدّ رمزًا من رموز التراث الأحسائي الأصيل.
ورغم بلوغه سنّ السبعين، وتحدّيه لظروفه الصحية، إلا أن العم صالح لا يزال مُتمسّكًا بحرفته التي ورثها عن آبائه وأجداده، مُؤكدًا أنّه بدأ العمل بها منذ أن كان طفلًا في العاشرة من عمره.
وقال الحميد: ”لقد ورثت هذه الحرفة عن والديّ، اللذين ورثاها بدورهما عن أجدادهما الذين عملوا بها منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه -. وكانت هذه الحرفة تُعدّ مصدر رزقٍ للعديد من الأُسر في الأحساء، حيث كان الرجال والنساء يعملون جنبًا إلى جنب لإنتاج“ الإمداد ”الذي كان يُستخدم كفرشٍ في المنازل والمساجد“.
”الإمداد“.. رحلة عشقٍ تمتد لـ 7 عقود في سوق الحرفيين بالأحساء

أدوات بسيطة


وأضاف العم صالح: ”كُنّا نُصدّر“ الإمداد ”إلى مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، حيث كان يُستخدم كفرشٍ أساسيّ في المساجد والمنازل. وكانت عملية صناعته تتطلّب جهدًا ووقتًا كبيرين، حيث كُنّا نستخدم أدواتٍ بسيطةً كـ“المسدية” و“الأمرد” و“الحفّ ”لصناعة“ الإمداد” من نبات “الأسل” الذي كُنّا نجلبه من أماكن تجمع المياه“.
وأشار إلى أنّ حرفة ”الإمداد“ تُواجه اليوم خطر الاندثار، مُؤكدًا أنّ عددًا قليلًا من الحرفيين لا يزالون يُمارسونها. مضيفا: ”لم يتبقّ من يُجيد هذه الحرفة سوى أنا وأحد أقاربي، ونحن نسعى جاهدين للحفاظ عليها من خلال تدريب الراغبين في تعلّمها“.
وناشد الجهات المختصة بدعم حرفة ”الإمداد“ للحفاظ عليها كتراثٍ وطنيّ عريق، قائلًا: ”أنا على استعدادٍ تامّ لتدريب أيّ شخص يرغب في تعلّم هذه الحرفة، فأنا أخشى عليها من الضياع والاندثار“.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق