نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل تعتمد الغوريلا نظام "التصويت" قبل اتخاذ القرارات الجماعية؟ دراسة حديثة تجيب - جورنالك السعودي اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 03:46 صباحاً
كشفت دراسة حديثة عن سلوك فطري عجيب لدى قردة الغوريلا الغربية عندما تهم بالتحرك في مجموعات، إذ تستخدم نوعًا من "التصويت" الذي يشارك فيه عدد كافٍ من أعضاء المجموعة، وفقًا لما نشر في مجلة "رويال سوسايتي" البريطانية.
وبسبب نظامها الغذائي الذي يعتمد بشكل كبير على الفاكهة، تضطر قردة الغوريلا الغربية لأن تتنقل بشكل مستمر، ويعيش هذا النوع في مجموعات صغيرة مؤلفة من عدد قليل من الإناث وحفنة من الصغار، تحت حماية ذكر واحد وزنه يصل إلى نحو 160 كيلوجرامًا، ضعف حجم الأنثى، ما جعله صانع القرار فيما يخص تحركات المجموعة.
تجمع الغوريلا
وعلى مدى 11 شهرًا، تابع أعضاء الدراسة 3 مجموعات صغيرة من الغوريلا الغربية، مركزة في كل مرة على القائد، والإناث البالغات، والذكور الصغار، ورصدت حركاتها وأصواتها التي تمثل بشكل رئيسي "همهمات"، كتصويت على مشروع مشترك.
أخبار متعلقة
ولاحظ فريق الباحثين زيادة كبيرة في الأصوات داخل المجموعة خلال الدقائق الخمس التي تسبق انطلاقها، وبادرت كل القردة البالغة بعملية مغادرة واحدة على الأقل، مع الابتعاد ظاهريًا عن المجموعة، قبل أن تتبعها الأخيرة في ثلثي الحالات، وتُطلق هذه المبادرة في كثير من الأحيان من قردة الغوريلا ذوي المكانة الأعلى.
التفاعل مع فكرة النصاب
ويتناسب هذا السيناريو وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، مع الدور المنسوب إلى القردة "القديمة" التي تعرف مواقع الموارد أكثر من غيرها، إذ لاحظ الباحثون وجود صلة بين عدد القردة التي تعبر عن نفسها واحتمال أن يؤدي هذا التبادل إلى عملية تحرك.
ولاحظ الفريق أن احتمال مغادرة قردة الغوريلا كان أكبر عندما يقدم عدد كبير من أعضاء المجموعة على التحدث، وهذا يؤشر إلى أن الغوريلا تتفاعل مع فكرة النصاب، فبمجرد أن يقرر عدد معين من القردة الإقدام على سلوك ما، تتبناه المجموعة بأكملها.
ويتمثل التحدي التالي في محاولة فهم محتوى التبادلات التي تسبق التحرك، بمساعدة لا غنى عنها من صيادين وجامعي ثمار متحدرين من مجموعات السكان الأصليين، الذين ساعدوا الباحثين في نسب الهمهمات الصادرة عن المجموعة إلى قردة محددة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق