أكد وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسعى بشكل ممنهج للسيطرة على القطاع الخاص اليمني والقضاء على البيوت التجارية الراسخة. جاء ذلك إثر اقتحام المليشيا مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب ونهب محتوياته بعد سنوات من تعيين "حارس قضائي" عليه، مما يمثل استكمالاً لسلسلة من السلب والنهب المتعمد لممتلكات المواطنين واستثماراتهم، خصوصاً في قطاع الرعاية الصحية.

وأضاف الإرياني في تصريحات، الخميس، رصدها جورنالك الاخباري، أن الحوثيين حولوا محافظة إب إلى "إقطاعية" خاصة بهم، حيث أظهرت تقارير حقوقية وقوع أكثر من 6296 انتهاكاً فيها خلال عام، شملت القتل والاختطاف ونهب الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك مستشفيات ومؤسسات تعليمية. كما أوضح أن عمليات النهب والابتزاز التي تمارسها المليشيا أدت إلى إفلاس العديد من المستشفيات الخاصة، ودفعت بالعديد من المستثمرين إلى مغادرة اليمن، مما تسبب في انهيار خدمات الرعاية الصحية وتدهور الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد الوزير أن القطاع الخاص بأكمله يتعرض لحملة تجريف ممنهجة عبر الابتزاز والتضييق المستمر، مما أسفر عن إفلاس شركات ونزوح رؤوس الأموال اليمنية خارج البلاد، وارتفاع معدلات البطالة بعد فقدان الآلاف وظائفهم. وأشار إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى إقصاء البيوت التجارية اليمنية لصالح شركات تابعة للمليشيا، من أجل إحكام سيطرتها على القطاع التجاري والتحكم بالاقتصاد الوطني.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى التحرك العاجل لوقف استغلال الحوثيين للقطاعات الاقتصادية، وممارسة ضغوط لوقف استهداف القطاع الخاص وتحويله إلى أداة تمويل غير مشروع لأنشطتها الإرهابية. كما جدد مطالبته بتصنيف مليشيا الحوثي كـ"منظمة إرهابية عالمية"، وتجميد أصولها، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية.