نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عمارة «باراسكيفاس» بالإسكندرية.. أفضل واجهة معمارية في الشرق الأوسط منذ 100 عام - جورنالك اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 08:56 صباحاً
تشتهر الإسكندرية بوجود عدد كبير من العمارات التراثية، التي تحمل أشكالًا مختلفة، تتنوع بين الطراز اليوناني، والفرنسي، والنمساوي، وغيرها؛ حيث كانت المحافظة ملتقى حضارات العالم، وتسابقت الشعوب في ترك بصمة ودليل على وجودها في هذه المدينة القديمة، التي كانوا يعتبرونها منارة للعلم والثقافة وواحدة من أجمل مدن العالم.
ومن بين تلك العمارات التراثية الرائعة عمارة باراسكيفاس التي تقع في شارع فؤاد أمام المتحف الروماني، وهو أيضًا أقدم شوارع الإسكندرية.
أجمل واجهة في الشرق الأوسط
وقال محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة الآثار بالإسكندرية، لــ«الوطن»، إن عمارة باراسكيفاس تُعد واحدة من أقدم العمارات التراثية في محافظة الإسكندرية وأكبرها حجمًا، وقد بناها المهندس اليوناني نيكولاس باراسكيفاس على الطراز الإيطالي المحافظ والمعروف بطراز الباروك في عام 1924، حيث كانت فيما قبل موقعًا لكازينو روزيتا، الذي بُني عام 1902، ثم هُدم وتم بناء العمارة مكانه، وقد فازت العمارة بجائزة أفضل واجهة معمارية في الشرق الأوسط عام 1924، وأُعجب بها أحد أهم أثرياء الإسكندرية، فيليكس دي منشا، وكان كلما مر بجوارها أصرّ على مقابلة مالكها ليعرض عليه شرائها، إلى أن وافق أخيرًا على بيعها له.
نيكولاس باراسيكيفاس
وأضاف «السيد» أن التاجر الإيطالي فيتورو جانوتي اشترى العمارة بعد فترة، وبعد وفاته انتقلت ملكيتها إلى بناته الثلاث، وأخيرًا أصبحت حاليًا ملكًا لرجل أعمال مصري. ويُذكر أن المهندس اليوناني نيكولاس باراسكيفاس قام بتصميم عدد من المباني المميزة في الإسكندرية، منها مبنى الشهر العقاري في حي العطارين بالإسكندرية عام 1924، ومبنى المركز الثقافي اليوناني.
وأشار إلى أن بعض الباحثين أنه أشرف على بناء مبنى الغرفة التجارية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، في حين يخالف بعض الباحثين هذا الرأي وينسبون مبنى الغرفة التجارية للمهندس المصري ذي الأصول الفرنسية أولنجييه، وتقع العمارة في أقدم شوارع الإسكندرية، شارع فؤاد، والمعروف حاليًا بشارع الحرية، الذي يضم أكثر من 30 مبنى مسجلًا في هيئة حفظ التراث.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق