نفت موسكو، اليوم، أن تكون وراء فيديوهات مزيفة مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، بعدما اتّهمت الاستخبارات الأمريكية روسيا ببث فيديو مزيف يُظهر مهاجراً يعلن فيه أنه صوَّت مرات عدة.

وقالت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة على «تلغرام»: «لاحظنا أن بيان الاستخبارات الأمريكية يتهم بلادنا بنشر مقاطع فيديو ملفقة حول انتهاكات انتخابية في الولايات المتحدة. هذه الادعاءات لا أساس لها».

كانت السلطات الأمريكية قد كشفت، منذ أسبوع، حقيقة مقطع مصور يُظهر إتلافاً مزعوماً لبطاقات اقتراع تم الإدلاء بها لمصلحة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، مؤكدةً عدم صحة محتواه.

ووجَّهت واشنطن اتهاماً إلى موسكو بشأن تلك الواقعة، موضحةً أن المقطع هو من إعداد روسيا، وذلك وسط مخاوف من أن المعلومات المضللة يمكن أن تؤثر في نتيجة الانتخابات.

ونُشر المقطع على منصة «إكس»، المملوكة لقطب التكنولوجيا الأمريكي المؤيد لترامب إيلون ماسك، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي.

ويُظهر المقطع المصوَّر يدي شخص ما يقوم بفتح المظاريف عنوة، ويتفقد ما الذي تحويه بطاقات الاقتراع، ثم يتم تمزيق بطاقات اقتراع تم الإدلاء بها لمصلحة ترامب، ويمكن سماع صوت شخص ما يسيء لفظياً للرئيس السابق.

وتردَّد أنه تم تصوير مقطع الفيديو في مقاطعة باكس في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، برغم أن هيئة الانتخابات المحلية قالت، على الفور، إنه لا المظاريف ولا بطاقات الاقتراع التي تم عرضها تشبه تلك المستخدمة فعلياً.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، إنهما يفترضان أنه تم إعداد المقطع وتوزيعه عبر الإنترنت من جانب عناصر روسية، مستشهدين بمعلومات توافرت لهما وبأنشطة سابقة أيضاً.

وقالا إن روسيا تحاول زرع الشك بشأن شرعية الانتخابات الأمريكية وتقسيم الناخبين الأمريكيين.

يشار إلى أن بنسلفانيا هي بين الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحدد نتيجة الانتخابات. وهناك حاجة لنحو 270 صوتاً من الناخبين من ولايات مختلفة للفوز بالانتخابات، وإلى 19 من بنسلفانيا.