كشف تقرير إخباري حديث عن معلومات مثيرة عن "العالم السري" لجماعة الحوثي تحت الأرض، متطرقةً إلى توسعاتهم في بناء مدن عسكرية في باطن الأرض منذ هدنة إبريل/نيسان 2022. وبحسب ما نقل موقع "يمن مونيتور" عن 12 مصدرًا مطلعًا، وسعت الجماعة عمليات بناء الأنفاق لتحويلها إلى قواعد تحت أرضية متطورة، معتبرةً ذلك جزءًا من استعداداتها لحرب طويلة الأمد.

وأوضح التقرير أن المخاوف الأمنية المتزايدة لدى الحوثيين، خاصة بعد الاختراقات الاستخباراتية لحزب الله اللبناني، دفعتهم لتعزيز منشآتهم السرية لحمايتها من استهدافات محتملة. وبرغم عدم الكشف عن حجم هذه المنشآت، فإن المعلومات تؤكد بناء الحوثيين مخازن ومعامل تحت الأرض لصناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وتجهيز القوارب المسيّرة، بجانب مواقع القيادة والسيطرة.

تتخذ هذه المنشآت مواقع عميقة تصل إلى 50 قدمًا تحت الأرض وتنتشر في المناطق الجبلية الوعرة شمالي اليمن. وأفادت مصادر محلية أن عمليات الاستئجار والشراء للمعدات الثقيلة لصالح الحوثيين زادت بشكل ملحوظ منذ 2022، مما يدل على استمرار الجماعة في توسعة بنيتها التحتية تحت الأرض.

ووفقًا لمصادر في الجماعة، تستمر هذه التحصينات على عمق يصل إلى سبعة أو عشرة طوابق تحت الأرض، بينما تُستخدم هناجر تجارية كغطاء لوجودها. وتدار هذه المواقع مباشرةً من مكتب زعيم الحوثيين، في حين تتولى عدة جهات تأمينها ونقل الإمدادات الضرورية، وعلى رأسها هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع.

يأتي هذا كله في وقت يتوقع فيه قادة الحوثيين هجومًا محتملاً، سواء من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أو عبر تحالف دولي يتجاوز مستوى الهجمات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا.