كشفت مصادر مطلعة عن تحركات عسكرية مكثفة لمليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، حيث تقوم بتجميع قواتها ومعداتها بشكل كبير في المنطقة.

وأكدت هذه المصادر أن الهدف الرئيسي من هذا الحشد هو التحسب لهجوم محتمل قد تتعرض له المليشيا.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحوثيين يقومون بنقل آلاف المقاتلين ومئات الآليات العسكرية من محافظتي صنعاء وصعدة إلى محافظة الحديدة، في إشارة واضحة إلى استعدادات عسكرية واسعة النطاق.

يرى خبراء عسكريون أن هذا التحشد الحوثي يأتي في سياق التطورات الميدانية الأخيرة في اليمن، ويشير إلى عدة احتمالات:

• الاستعداد لصد هجوم محتمل: قد تكون المليشيا تتوقع شن هجوم عليها في الحديدة، سواء من قبل القوات الحكومية أو من قوى أخرى في المنطقة.
• تهديدات متبادلة: قد يكون هذا الحشد رد فعل على تحركات عسكرية أخرى في المنطقة، مما يزيد من التوتر ويقرب الأطراف المتحاربة من مواجهة عسكرية مباشرة.
• تغيير في المعادلة الميدانية: قد تسعى المليشيا إلى تغيير المعادلة العسكرية في الحديدة، وربما شن هجوم استباقي على مواقع أخرى.

آثار التحشيد:

هذا التحشد الحوثي الجديد يثير مخاوف من تصعيد عسكري في محافظة الحديدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويهدد جهود تحقيق السلام. كما أن هذا التحشد يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

موقف المجتمع الدولي:

يطالب المجتمع الدولي جميع الأطراف اليمنية بوقف التصعيد العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

كما يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على المليشيا الحوثية لوقف انتهاكاتها الإنسانية وحصارها للمدن اليمنية.

تتابع الأوساط المحلية والدولية بقلق بالغ التطورات العسكرية في اليمن، وتخشى من اندلاع مواجهات عنيفة قد تؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح.