نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خبير : قرار مجلس الأمن يزيد من عزلة الجزائر دوليا - جورنالك اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 12:35 مساءً
أصدر مجلس الأمن الدولي أول أمس الخميس، قراره حول نزاع الصحراء المغربية الذي جدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” لمدة عام كامل إلى غاية 31 أكتوبر 2025، كما أكد على الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل جاد وذي مصداقية.
ويأتي هذا في إطار خطوات تعكس تزايد الدعم الدولي لموقف المغرب إزاء قضية الصحراء، ويبرز عزلة الجزائر ومواقفها داخل مجلس الأمن، والمجتمع الدولي عامة.
وقد اضطر مندوب الكابرانات بعد أن ظل وحيدا وتخلى عنه الجميع الى مغادرة جلسة مجلس الأمن ؛ واعتبر في هذا السياق عبد الكريم الشعيري، الباحث في العلاقات الدولية في حديثه لـ "جورنالك الاخباري" أن "عزلة الجزائر تزداد وقعا بعد تخلي شركائها وخلفائها عنها، في ملف تعتبره الجزائر أساسيا داخليا اولا وقبل كل شيء، إذ يعتاش عليه نظام الكابرانات".
وحول حلفاء الجزائر، قال الشعيري، أنه "وفي ظل الموقف الروسي، إذ رفض مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة التعديلات التي اقترحها حليفه الجزائري، تخل واضح عن نظام الكابرانات. لا سيما وأن المندوب الروسي أعلن خلال جلسة الصحراء علنًا رفض بلاده للتعديلات التي طلبتها الجزائر بشأن مهام المينورسو بإضافة بند مراقبة حقوق الإنسان".
هذا، واسترسل الباخث في العلاقات الدولية بأن "دعم الجزائر للبوليزاريو، خاصة بعد تخلي روسيا عن الجزائر في مجلس الامن، ورفض مقترحات المندوب الجزائري الذي بقي مهمشا مما اضطره لمغادرة القاعة دون ان يحقق أي شيء يذكر، يعزز العزلة التي دخلت فيها الجزائر، والتي بدون شك ستزيد مع الهوة المترتبة على تطورات العلاقات المغربية مع مختلف الشركاء، وهو في المقابل ما يسد الأفق على الجزائر الداعم الرئيسي للانفصال".
ويرى الشعيري أن هذه العزلة تتفاقم أيضا بعيدا عن ملف الصحراء حيث "على الصعيد الإقليمي، لم تتمكن الجزائر من تحقيق دور قيادي في القضايا الإفريقية والعربية كما كانت تأمل، مما أضعف من مكانتها في المجتمع الدولي، كما أن القضايا الأمنية مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية أدت إلى قلق بعض الدول حيال استقرار الجزائر".
وكان في هذا السياق، أكد بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أن عدم المشاركة الجزائر في التصويت تدل على عزلة موقف هذا البلد داخل مجلس الأمن والمجموعة الدولية عموما. كما تكشف، وبشكل فاضح تناقضاته: فهو يدعي الدفاع عن الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وجهود الأمم المتحدة، ويرفض في نفس الوقت دعم هذه الجهود ويستمر في التشبث بمنطق العرقلة.
0 تعليق