أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين 4 نوفمبر، مقاطعته للمؤتمر الذي ينظمه المعهد الديمقراطي الأمريكي ويجمع مختلف الأطياف السياسية المناوئة للحوثيين والمقرر عقده غداً الثلاثاء في مدينة عدن.

جاء هذا الإعلان في بيان مقتضب صادر عن المتحدث الرسمي للمجلس، سالم العولقي، والذي أكد فيه أن المجلس "تابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه"، مشيراً إلى أن المجلس "يؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به".

ومن المقرر أن تشهد مدينة عدن غداً اجتماعاً يجمع القوى الحزبية والسياسية لوضع اللمسات الأخيرة على النظام الأساسي ووثائق وأدبيات التكتل السياسي الجديد الذي يسعى لتوحيد الصفوف في مواجهة جماعة أنصار الله.

أسباب المقاطعة:

لم يوضح المجلس الانتقالي الجنوبي الأسباب الكاملة لمقاطعته المؤتمر ورفضه الانضمام للتكتل السياسي الجديد، إلا أن هذا القرار يأتي في ظل حالة من التباين والاختلاف حول طبيعة التكتل وأهدافه، بالإضافة إلى التساؤلات حول مدى تمثيله لكافة الأطراف السياسية في الجنوب.

التداعيات المحتملة:

يُتوقع أن يؤثر قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بمقاطعة المؤتمر ورفض الانضمام للتكتل على مسار تشكيل هذا التكتل، ومدى قدرته على تحقيق أهدافه في توحيد الصفوف ومواجهة التحديات الراهنة.

آراء وتحليلات:

أثار قرار المجلس الانتقالي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية في الجنوب، حيث رأى البعض أن هذا القرار يعكس وجود خلافات عميقة بين القوى السياسية الجنوبية، بينما اعتبر آخرون أن المجلس يسعى إلى تعزيز موقعه وتحصين نفوذه من خلال العمل بشكل منفرد.

يبقى السؤال مطروحاً حول مدى تأثير هذا القرار على المشهد السياسي في الجنوب، وكيفية تجاوز الخلافات والتوصل إلى رؤية مشتركة تجمع مختلف الأطراف السياسية.