إنترفيو.. أكاديمي أميركي: ترامب قد يدمر القوة الناعمة للولايات المتحدة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

تحدث الأستاذ في جامعة هارفارد مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، جوزيف ناي، عن قوة الجذب وانتخابات الرئاسة الأميركية، إذ يعتقد أن بلاده لا تستطيع الفوز على أساس القوة وحدها. ولا يُخفي ناي كآبته إزاء احتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية.

وقال ناي بصراحة، خلال لقاء أجرته معه صحيفة «إل بايس» الإسبانية، إن «ذلك سيكون كارثة»، فمن وجهة نظره أن أحد أكبر المخاطر هو أن ترامب قد يلحق ضرراً لا رجعة فيه بالقوة الناعمة للولايات المتحدة من خلال إساءة معاملة ومعاقبة حلفائها العسكريين والاقتصاديين.

وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

. القوة الناعمة مهمة جداً لنجاح أي أمة.. كيف شكلت موقف الولايات المتحدة على الساحة الدولية؟

.. القوة الناعمة هي القدرة على التأثير على الآخرين للحصول على ما تريد من خلال الجذب بدلاً من الإكراه أو الدفع، وهي نوع واحد فقط من القوة، والقوى الأخرى مثل القوة العسكرية أو الاقتصادية الصارمة قد تكون أكثر أهمية على المدى القريب، لكن على المدى البعيد فإن الجذب مهم، فإذا ما عدنا بذاكرتنا إلى الحرب الباردة، على سبيل المثال، فإن جدار برلين لم يسقط تحت وابل من المدفعية، بل سقط بالمطارق والجرافات التي كان يستخدمها مجموعة من الناس الذين تغيرت عقولهم بفعل انجذابهم إلى الأفكار الغربية، وهذا يشير إلى أن القوة الناعمة قد تحدث فرقاً كبيراً على المدى الطويل.

. لكن على المدى الطويل ضعفت قوة هذه الأفكار.

.. في الحرب الباردة كانت هناك إمبراطوريتان: إمبراطورية سوفييتية وإمبراطورية أميركية، غير أن الفارق أن الثانية كانت إمبراطورية قائمة على الجذب، وكانت قدرة الولايات المتحدة على جذب الحلفاء والأصدقاء مهمة للغاية بالنسبة للمصلحة الوطنية الأميركية، وبالنسبة للنظام الدولي أيضاً، وهذه هي الحجة التي يمكن أن يسوقها المرء لمصلحة القوة الناعمة.

. لكن كيف يؤثر هذا الصراع الداخلي والانقسام بين وجهات النظر المتعارضة للولايات المتحدة على القوة الناعمة؟ أعني من الداخل إلى الخارج.

.. الانقسامات الداخلية ليست جديدة، فخلال الحرب الباردة كان لدينا الـ«مكارثية»، وفي الستينات كانت لدينا احتجاجات فيتنام التي كانت شديدة للغاية، وفي مكتبي بالجامعة وضعت قنبلة انفجرت ولم أُصب بأذى، لذا فقد شهدنا صراعات داخلية من قبل، ولها تأثير على القوة الناعمة الأميركية، لكن من الجدير بالذكر أن ما يجذب الآخرين ليس سياسات الحكومة فقط، وإنما المجتمع المدني أيضاً.

. ما الفرق بين إدارة ترامب وإدارة هاريس (كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة) من حيث الاستقطاب؟

.. سيقود ترامب المزيد من الاستقطاب لأن أسلوب قيادته مثير للاستقطاب للغاية، بينما هاريس، إذا أصبحت رئيسة فستكون مثيرة للاستقطاب، لأن العديد من الناس على اليمين لن يقبلوها، لكن أسلوب قيادتها سيكون مختلفاً.

. ما الفرق بين إدارة ترامب وإدارة هاريس من حيث دور الولايات المتحدة في العالم؟

.. لقد استولى ترامب إلى حد ما على الحزب الجمهوري، إنه يجذب مجموعة متطرفة للغاية من الأتباع، وعندما يحاول الجمهوريون المعتدلون الوقوف ضده يحشد أتباعه في الانتخابات التمهيدية لدعم مرشح متطرف، ما قد نطلق عليه «جمهوري موالٍ»، لهزيمة الجمهوريين المعتدلين.

. إذا كان ترامب أمامك الآن، فما نصيحتك له للاستفادة من القوة الناعمة للولايات المتحدة وتعزيز صورة البلاد كدولة ديمقراطية؟

.. أود أن أقول له: كن متسامحاً في وطنك مع الأشخاص الذين يعارضونك، وأظهر أننا نمارس الديمقراطية التي ننادي بها.

إن سلوكك في وطنك له تأثير قوي على صورته في الخارج، ثم أود أن أقول: «عندما تتحدث عن جعل أميركا عظيمة مرة أخرى، يبدو الأمر وكأن الجميع عدا أميركا في المرتبة الثانية، وبدلاً من التركيز على هذا يجب عليك أن تجد السبل التي تمكنك من تحديد أين تلتقي المصالح الأميركية ومصالح حلفائنا، وبدلاً من التعبير عن المصالح الوطنية الأميركية بهذه الطريقة، عليك أن تفكر فيها على نحو يمكنك من التعبير عنها على أنها قائمة متكاملة وإيجابية». هذا ما كنت لأقوله له، لكنني أتوقع أنه لن يستمع إليّ.

عن «إل باييس» الإسبانية

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إنترفيو.. أكاديمي أميركي: ترامب قد يدمر القوة الناعمة للولايات المتحدة - جورنالك اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:09 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق