نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مدير «العربي للدراسات»: لا يمكن حسم مستقبل الأزمة الأوكرانية مع قدوم رئيس جديد لأمريكا - جورنالك اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 08:00 مساءً
قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يمكن حسم مستقبل الأزمة الروسية الأوكرانية مع قدوم رئيس جديد، خصوصاً فى ظل موقف ثنائى من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، إذ يدعم الديمقراطى ومرشحته كامالا هاريس الدعم المالى والمادى لأوكرانيا، بينما يرفض «ترامب» إخراج الأموال ما يجعل مصير الأزمة على موائد المفاوضات.
وأضاف «إسماعيل»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه لا يعتقد أنه سيكون هناك فارق كبير بين دونالد ترامب وكامالا هارس فيما يتعلق بالدعم الأمريكى لإسرائيل، ومستقبل القضية الفلسطينية.. وإلى نص الحوار:
فى رأيك.. كيف تؤثر الانتخابات الأمريكية على خريطة الحروب فى العالم؟
- أظن أن الانتخابات الأمريكية من شأنها إحداث نوع من التغير الطفيف فى بعض الأمور، والمتوسط فى أمور أخرى، وثبات فى بعض القضايا، فمثلاً فى علاقتها مع الصين ستستمر السياسة الديمقراطية فى عهد الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، الذى أطلق على الصين عام 2021 عدواً مباشراً للولايات المتحدة، وبالتالى حال فوز كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، ستستمر نفس السياسات، لكن ليس من الناحية العسكرية أو الأمنية، بمعنى أنه لا توجد حرب أمنية أو عسكرية بين الطرفين، فالحرب اقتصادية.
ماذا عن السياسات الأمريكية تجاه الصين حال فوز الجمهورى دونالد ترامب؟
- فيما يتعلق بفوز دونالد ترامب أعتقد أن الموضوع سيكون أكثر حدة ما بين الطرفين الأمريكى والصينى، خصوصاً أن «ترامب» أعلن أنه سيفرض العديد من الضرائب والغرامات على بعض الشركات وبعض البضائع الصينية، ما سيكون له تداعيات على الاقتصاد الأمريكى بل والعالمى.
ما توقعاتك للتعامل الأمريكى مع الجانب الروسى؟
- فيما يتعلق بالجانب الروسى أعتقد أن «ترامب» سيسعى إلى إنهاء الحرب، لأنه من المعلوم أن سياسته هى دخول الأموال إلى الولايات المتحدة الأمريكية وليس الخروج منها، وجو بايدن خلال الأربع سنوات الماضية أنفق مليارات الدولارات على الدعم اللوجيستى والعسكرى وأيضاً المالى لأوكرانيا، ولكن «ترامب» لن يقدم أموالاً، ربما يدعم سياسياً وليس اقتصادياً أو حتى عسكرياً، وبالتالى طبعاً سيسعى إلى إنهاء هذه الحرب أو حتى على الأقل تهدئة حدتها، مما يعنى أنه فى هذا المحور سيكون هناك تغير واضح فى السياسات الجمهورية عن الديمقراطية، خصوصاً أنه يريد أيضاً تدشين صفقة مع روسيا يُنهى بها هذه الحرب.
كيف ترى تأثير الانتخابات الأمريكية على الشرق الأوسط أو الصراع فى المنطقة؟
- لا أعتقد أنه سيكون هناك فارق كبير بين دونالد ترامب وكامالا هاريس فيما يتعلق بالدعم الأمريكى لإسرائيل، رغم أنه من المعلوم أن الدعم الأمريكى فى عهد جو بايدن كان مباشراً لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، إذ قدَّمت الولايات المتحدة كل شىء لإسرائيل ودعمتها سياسياً خلال المواقف السياسية الخاصة بمجلس الأمن واستخدام حق الفيتو 5 مرات لحماية إسرائيل، إضافة إلى مواصلة دعمها سياسياً وعسكرياً بإمدادات لوجيستية عسكرية، وأيضاً أسلحة، فضلاً عن تدشين جسر جوى مع الجانب الإسرائيلى وتدشين أسلحة ومعدات وما إلى ذلك، وكلها أمور تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقصر مع إسرائيل فى حربها لإبادة الشعب الفلسطينى وجنوب لبنان، وبالتالى هى شريك رئيسى فى هذه الجريمة النكراء فى حق العرب.
كيف ترى مستقبل الأزمة الروسية - الأوكرانية فى ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
- لا يمكن حسم مستقبل الأزمة الروسية - الأوكرانية مع قدوم رئيس جديد، بمعنى أنه فى حال فوز كامالا هاريس ستستمر السياسات على نفس الشاكلة، وسيستمر الدعم الأمريكى المقدم لأوكرانيا، وبالتالى تستمر هذه الحرب بما تحمله من كوارث على الاقتصاد العالمى والدول الأوروبية، لأن الأخيرة أيضاً عانت خلال هذه الحرب من مشاكل كثيرة، فى ظل إنفاق مليارات الدولارات خارج الدول الأوروبية، إنما فى حال فوز «ترامب» فمن المتوقع أن يتوقف الدعم المالى لأوكرانيا، وبالتالى سيكون الاعتماد كله على الدول الأوروبية، وفى هذه الحالة سيجدون أنفسهم أمام خيارين إما أن تقوم أوروبا بالدورين الأمريكى والأوروبى فى دعم أوكرانيا، وإما أن تقلص أيضاً أوروبا الدعم السخى الذى كان يقدَّم لأوكرانيا، وفى هذه الحالة لن يكون هناك حل إلا الجلوس على موائد المفاوضات، والبحث عن مستقبل جيد لمسألة تدشين تسوية سياسية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق